شهد نادى المسنين بمدينة الواسطى حفل توقيع ومناقشة رواية "ظل وأربعة وجوه " للكاتب  على كامل
بحضور أدباء من الواسطى وبنى سويف ضمن أنشطة الإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الكاتب والباحث د. مسعود شومان، والإدارة العامه للثقافة العامة برئاسة عبده الزراع وإدارة النشر الإقليمي جيهان نمر، وإشراف الكاتب المسرحي احمد حلمي مدير عام فرع ثقافة بني سويف

أدار اللقاء الاعلامى أسامة محمد محمود، وشارك به الأديب الناقد محمد علام، الناقد  د.عبدالله عبد الواحد 
استهل الاعلامى بدء الحفل بالترحيب بالحضور والمباركة للكاتب على صدور روايته ضمن مشروع النشر الإقليمى فى بنى سويف ثم أعطى الكلمة للاستاذ محمد علام حيث تحدث عن العمل أنه ينتمي إلى تيار الواقعية الجديدة ذات النزعة الوجودية، موضحًا أنه يكشف المسكوت عنه اجتماعيًا عبر طرح قضية "مجهول النسب" في المجتمع المصري، ويتطور الصراع لرصد نقاط الضعف والتحلل في المؤسسات البيروقراطية، 
وأكد علام أن الطابع الاعترافي للنص، المكتوب بلسان "الأنا" المعذبة، يضيف له نزعة وجودية غالبة على بعض مقاطع الرواية، حيث يغيب الخلاص ويظل البطل عالقًا في قلق دائم،

وأشار الناقد إلى أن البنية السردية للرواية قائمة على التشظي واللاتمركز، في رحلة بحث لا تنتهي عن الجذور، ويرتكز على أزمة الهوية الفردية في مقابل الهوية التي يمنحها المجتمع بالتوارث. كما أوضح أن النص يثير إشكالية الأم البيولوجية في مقابل الأم الراعية، حيث يجمع خطاب الراوي بين البعد النفسي المتمثل في المونولوجات الطويلة التي ترصد الأرق والاكتئاب، والبعد السياسي الذي يتجلى في مشهد انفجار القطار،
واعتبر علام أن الرواية ابنة شرعية لتجارب مثل الغريب لألبير كامو، وأوليفر تويست لتشارلز ديكنز، وعائد إلى حيفا لغسان كنفاني، مع خصوصية مصرية، وخصوصية وجودية تجعلها ظل لأعمال نجيب محفوظ في بعض النواحي مشيرا إلى رواية الطريق على وجه الخصوص ( انتهى )

وتواصلت الفاعليات بقراءه تحليليه للدكتور عبد الله عبد الواحد عرض دراسة نقدية تحت عنوان " رحلة البحث عن الهوية" تناول فيها هذا العمل الروائي من حيث الشكل والبناء والمضمون،
وذكر أن هذه الرواية يمكن تصنيفها ضمن الروايات الواقعية،وأن كاتبها يمتلك من الوسائل والأدوات الفنية ما يؤهله لكتابة عمل جيد،وأنه وظف العديد من العناصر الفنية كالتاريخ والجغرافيا والبيئة الطبيعية في خدمة الرواية.كما استعان بوسائل الاتصال الحديثة كالبحث عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي،والاستفادة من التطور في المنجزات الطبية،
وقد استخدم في تقنيات السرد الراوي المشارك في الأحداث،وجاء السرد بضمير المتكلم،وفى صورة اعترافات وحوار داخلي.كما استعان بتقنية الوصف الداخلي والخارجي، كما تطرق إلى أن هذا العمل يتناص مع العديد من الأعمال الروائية الغربية والشرقية.

أما موضوع الرواية فهو يتناول أزمة البحث عن الهوية عند الإنسان في العصر الحالي، وتناولت الرواية أيضًا بعض الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية والدينية كحادث حريق قطار محطة مصر،والجماعات الإسلامية وماقامت به من مراجعات،وأيضا قضية الأراضى الزراعية فيما يعرف بقانون العلاقة بين المالك والمستأجر،وقضية بيع بعض الممتلكات العامة لرجال الأعمال والمستثمرين،
واختتمت الفاعليات بفتح باب النقاش في أجواء تفاعليه بين الأدباء والحاضرين وأكدو على أهمية هذا العمل الروائي،وأنه يستحق الإشادة،وأنه يحتاج إلى أن تقام حوله العديد من الدراسات والمناقشات،فهو عمل جيد ومميز ومرشح لنيل الجوائز.

ثقافة بني سويف تحفل بتوقيع ومناقشة رواية "ظل وأربعة وجوه "