اصواتهن للتنوع: مبادرة نوعية لتمكين الفتيات ودعم التنوع بمركزصدفا - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أطلقت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية (CEOSS)، بالتعاون مع جمعية "بإيدينا نطورها"، مبادرة "أصواتهن للتنوع" بمدينة صدفا  بمحافظة أسيوط، التي تمثل نقلة نوعية في تمكين الفتيات وتعزيز مشاركتهن المجتمعية.*

 

 

وقال الدكتور مينا ملاك، رئيس برامج الحوار بالهيئة، إن المبادرة تتماشى مع رسالة الهيئة العريقة التي تأسست منذ عام 1950 وتحتفل هذا العام بمرور 75 عاماً من الإنجازات. إذ تسعى الهيئة إلى تأكيد قيمة الحياة الإنسانية، والارتقاء بجودة الحياة، وتحقيق العدالة والمساواة، وتعزيز العيش المشترك واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر.*

 

 وفي إطار اهتمام منتدى حوار الثقافات بدعم المواطنه الحاضنه للتنوع الثقافي، انطلقت مبادرة "أصواتهن للتنوع" في مركز صدفة بأسيوط، 

حيث بدأت المبادرة بوضع سياسة جديدة للجمعية تدعم التنوع والدمج الاجتماعي، مع التركيز على حماية خصوصية الفئات الأكثر هشاشة،

 وتؤكد على المساواة وعدم التمييز.

 

ثم تم تدريب العاملين في الجمعية وأعضاء مجلس إدارتها والوحدات القانونية المعنية بتمكين المرأة على فهم محتوى هذه السياسة وآليات تطبيقها، لتعزيز قدرة الجمعية على تنفيذ أهدافها بفعالية.

 

بعد ذلك، تم طرح واعتماد هذه السياسة رسميًا من قبل الجمعية العمومية، لتصبح إطارًا مؤسسيًا شاملاً يعزز قيم التنوع والشمول في جميع مجالات عمل الجمعية.

 

ولم تقتصر الجهود على العمل المؤسسي، بل شملت التوجه للمجتمع المحلي من خلال حملات توعية خاصة بالفتيات، لما هنّ من أكثر الفئات احتياجًا للدعم والتمكين، باعتبار أن تعزيز دور المرأة له أهمية مركزية لتحقيق التنمية المستدامة.

 

وشملت الأنشطة إطلاق أول منتدى للفتيات في تاريخ مركز صدفا، والذي احتوى على أول "ماراثون جري" شاركت فيه حوالي 100 فتاة، عبّرن فيه عن حقوقهن في التعليم، والصحة، وممارسة الرياضة، ورفعن رسائل إيجابية تعزز قضايا المرأة والمساواة.

 

ثم تلت ذلك جلسات حوارية تدريبية لتعريف الفتيات بأساليب التربية الإيجابية وأهمية احترام التنوع، وتشكيل مجموعات توعوية تعمل في دوائر تأثير المجتمع المحلي.

 

و خلال مشاركتها في منتدى فتيات صدفا،

 قدمت الدكتورة أسماء عبد الرحيم، أستاذ الادب  بكلية الآداب جامعة أسيوط، رسائل توعية وتحفيز ملهمة للفتيات، مما أسهم بشكل مؤثر في تعزيز ثقة الفتيات بأدوارهن ومكانتهن في المجتمع."

 

و أشارت د. أسماء عبدالرحمن 

أن  "مبادره أصواتهن للتنوع" نموذجاً يحتذى به في تعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين الفئات المهمشة، وتؤكد على أهمية تطوير آليات العمل المدني بما يدعم مجتمعاً أكثر عدالة وتضامناً.

 

تمثل هذه المبادرة انتصارًا حقيقيًا يعكس كيف يمكن للإرادة الصادقة والتخطيط السليم أن يخلق مجتمعًا أقوى في الدمج والتمكين، ويفتح آفاقًا أوسع للأجيال القادمة للاستماع لأصواتها وتحقيق ذاتها، مسهمة في بناء مصر أكثر عدالة ومساواة.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق