في شهادة حية على تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أعلن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الأحد، عن استقبال المستشفى لـ 10 شهداء أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
وحذر المتحدث، من أن "سياسة التجويع" تتفاقم بشكل خطير بسبب استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
"سياسة التجويع" وقتل منتظري المساعدات
أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن الأوضاع المأساوية وصلت إلى حد سقوط ضحايا بشكل يومي ليس فقط بسبب القصف، بل نتيجة الجوع والفوضى المصاحبة لعمليات توزيع المساعدات الشحيحة.
وقال: "استقبلنا اليوم 10 شهداء من منتظري المساعدات"، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس جزءًا بسيطًا من المعاناة اليومية للسكان.وفقاً لـ"الجزيرة"
وربط المتحدث بشكل مباشر بين هذه الحوادث المأساوية وبين ما وصفه بـ "سياسة التجويع" الممنهجة التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء بشكل كافٍ.
أزمة مياه ملوثة بسبب نقص الوقود
لم تقتصر الأزمة على الغذاء، بل امتدت لتشمل مياه الشرب.
وحذر المتحدث من كارثة صحية وشيكة، قائلًا: "المياه ملوثة مع منع الاحتلال إدخال الوقود لتشغيل محطات تصفية المياه".
وأوضح أن شح الوقود الحاد أدى إلى توقف محطات التحلية والتنقية، مما يجبر السكان على استهلاك مياه غير صاللة للشرب، الأمر الذي يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعوية.
انهيار الخدمات الطبية: نقص حاد في وحدات الدم
على الصعيد الطبي، كشف المتحدث عن أن المستشفى يواجه تحديات جسيمة تهدد قدرته على إنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وقال: "نعاني من نقص في وحدات الدم مع صعوبة إيجاد متبرعين".
وعزا هذه الصعوبة إلى سوء التغذية الذي يعاني منه السكان، مما يجعل الكثيرين غير قادرين صحيًا على التبرع بالدم، في وقت تتزايد فيه الحاجة لوحدات الدم بشكل كبير.
0 تعليق