كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التقديرات العسكرية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن حركة حماس لا تظهر حتى الآن أي دلائل على الانهيار أو فقدان الحافز للقتال، رغم الضغوط المتزايدة والمعارك المتواصلة في قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، يواصل التمسك بتعليماته التي تنص على تنفيذ العملية البرية بوتيرة بطيئة وحذرة، مع دعم جوي ومدفعي مكثف لتقليل الخسائر في صفوف الجنود.
ورأت الصحيفة أن إطلاق اسم "عربات جدعون ب" على المرحلة الحالية من العمليات ليس أكثر من خطوة إعلامية، إذ يعتبرها زمير امتدادا للمعركة القائمة، لا تحولا نوعيا فيها.
وتطرقت "هآرتس" إلى التحديات الإنسانية المرافقة للمعارك، مشيرة إلى أن بقاء آلاف المدنيين في مناطق الاشتباك قد يعقد المشهد العسكري، مع توقعات بحدوث موجات نزوح جديدة جنوبا، وإن كان كثيرون يفضلون البقاء رغم المخاطر.
وفي ظل تعهدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتكررة بتحقيق حسم سريع، أبرزت الصحيفة وجود فجوة واضحة بين تلك الوعود والواقع الميداني البطيء، وهو ما قد يؤدي إلى توتر مع الإدارة الأمريكية إذا لم تحقق نتائج ملموسة قريبا.
وبينما يواصل نتنياهو مساعيه لإقناع واشنطن بأن العملية تستهدف "مركز ثقل حماس الأخير"، حذرت الصحيفة من أن الانتقادات المتزايدة ضد رئيس الأركان، التي تنسب إلى "مصادر سياسية" مقربة من نتنياهو، قد تكون تمهيدا لتحميل المؤسسة العسكرية مسؤولية أي فشل محتمل.
0 تعليق