جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أن الأولوية القصوى تتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية أن تتولى دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في إدارة القطاع بدعم دولي. جاءت هذه التصريحات خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي أكد بدوره التزام بلاده بدعم حل الدولتين.
أولوية لوقف العدوان وإدارة فلسطينية للقطاع
خلال الاتصال، وضع الرئيس عباس أولويات الجانب الفلسطيني بشكل واضح، وعلى رأسها "الوقف الفوري لإطلاق النار" في قطاع غزة الذي يشهد عدواناً منذ قرابة 23 شهراً. كما شدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة، ووقف التهجير والقتل، وضمان انسحاب الاحتلال الاسرائيلي بالكامل من قطاع غزة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة بدعم عربي ودولي" كخطوة أساسية لمستقبل القطاع.
تثبيت حل الدولتين ووقف جرائم الاستيطان
أكد الرئيس عباس على أهمية الاعترافات الدولية بدولة فلسطين كوسيلة لتثبيت "حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق مبادرة السلام العربية". وفي سياق متصل، طالب بضرورة التحرك العاجل لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ووضع حد "لإرهاب المستوطنين". كما دعا إلى الإفراج الفوري عن الأموال الفلسطينية المحتجزة (المقاصة)، وإنهاء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية في فلسطين.
إسبانيا تجدد التزامها بدعم الدولة الفلسطينية
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي اعترفت بلاده رسمياً بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، التزام مدريد الراسخ "بدعم تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين". وأوضح أن هذا الدعم يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع الاحتلال الإسرائيلي في أمن وسلام واستقرار، بما يخدم أمن المنطقة والعالم. وجدد سانشيز تأكيده على "أهمية مواصلة العمل الدولي لتنفيذ حل الدولتين وحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين".
يأتي هذا الاتصال في وقت تستعد فيه دول أوروبية أخرى، من بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهي خطوة أثارت استياء إسرائيل.
0 تعليق