ترأس صباح اليوم، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداس مرور 150 عامًا على تأسيس رهبنة نوتردام الرسل، وذلك بكاتدرائية القديس مرقس الرسول، بشبرا.

كذلك، احتفل صاحب الغبطة بمرور 170 عامًا على تأسيس جمعية البعثات الإفريقية، والذكرى المئوية الثانية لميلاد الأب أوغستين بلانك، مؤسس الرهبنة.

شارك في القداس الاحتفالي المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والقمص بيشوي فوزي، الوكيل البطريركي بالقاهرة، والقمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك بالإسكندرية، والعديد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.

بدأ اليوم بالكلمة الافتتاحية، حيث ألقت الأخت ماري تريزا، الرئيسة الإقليمية لراهبات نوتردام ديزابوتر بمصر، ومسؤولة الاحتفال، كلمة عن اليوم الاحتفالي، معطية نبذة عن الرهبنة، ومؤسسها، الأب أوغستين، مشيرة إلى أن الرهبنة أكملت رسالتها بمجهودات كل من أفنوا حياتهم في الرسالة، ومنهن: الأخوات الراهبات اللواتي انتقلن بعد حياة من الخدمة والتفاني، مؤكدة أهمية العمل، وسماع كلمة الله، لخير الإنسان، وخدمة بعضنا البعض.

وفي كلمة العظة، هنأ غبطة البطريرك الأخوات الراهبات، وكافة الحاضرين بالمناسبات الثلاث، معبرًا عن سعادته بتواجده معهم، مؤكدًا أن الذكرى ليست معناها أن نقف عند هذا الحد، ولكنها تشجيع أن نستكمل المسيرة، ونثمر أكثر.

وشدد الأب البطريرك أن الذكرى تمنعنا من الاستسلام، متأملًا في إنجيل اليوم وهو: تسبحة مريم، وخدمتها، مشيرًا إلى إيمان مريم العذراء الذي تُرجم في خدمة الآخرين.

وفي ختام تأمله، قال صاحب الغبطة: الله يصنع العظائم من خلال ضعفنا، مشجعًا الجميع على النظر إلى الماضي بشكر وامتنان، وعيش الحاضر بشكر وشغف، والانفتاح على المستقبل برجاء ثابت