محافظات – "الأيام": أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق خلال عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم وأقدموا في سياقها على مهاجمة آبار عين سامية شرق رام الله مجدداً، واقتحام قرية دير عمار غرب رام الله، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة في قرية بيت دجن شرق نابلس.
ففي مدينة نابلس، أصيب شابان أحدهما جروحه خطيرة خلال عملية اقتحام.
وقالت مصادر إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجراً وتمركزت في شارع فيصل ومخيم العين ودهمت منازل وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، الأمر الذي أدى إلى إصابة شابين بجروح.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، في بيان بأن شابا (20 عاما) أصيب بالرصاص الحي في الرأس ووصفت جروحه بالخطيرة، مشيرة إلى أن طواقمها أجرت انعاش قلب ورئتين للمصاب ونقلته إلى مستشفى رفيديا الحكومي.

وفي بلدة سالم، شرق نابلس، أصيب مواطن برصاص الاحتلال.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن مستوطنين هاجموا سهل سالم في البلدة، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي، ما أدّى إلى إصابة مواطن في قدميه.
بدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، أن قوات الاحتلال احتجزت المصاب ساعات عدة، قبل أن تسمح لطواقمها بإسعافه ونقله إلى المستشفى.
وفي محافظة جنين، أصيب شاب برصاص الاحتلال في قرية عنزة جنوب المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها نقلت إصابة لشاب يبلغ من العمر (27 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ونشرت قواتها في شوارعها، وأطلقت الرصاص الحي، ما أدى لاندلاع مواجهات اطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنبل الغاز، ما أدى إلى إصابة الشاب، نقل الى مركز الى المستشفى.
وفي بلدة كفر مالك، شمال شرقي رام الله، اعتدى مستوطنون على محطة آبار عين سامية مجددا.
وقالت مصلحة مياه محافظة القدس: إن مستوطنين أقدموا على اقتحام محطة آبار عين سامية الرئيسية، واعتدوا على ممتلكات مصلحة مياه محافظة القدس، وأعطبوا إطارات إحدى مركباتها وحطموا زجاجها، ودمروا كاميرات مراقبة في الموقع.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة.
وأكدت مصادر محلية أن مستوطنين اقتحموا أراضي في بيت دجن فجرا ونصبوا خياماً، وأحضروا مستلزمات لإقامة البؤرة في الأراضي التي تتصل جغرافياً بأراضي الأغوار، ضمن مخططات تهدف إلى توسيع رقعة الاستيطان في المنطقة.
وفي خربة سمرة، بالأغوار الشمالية، تجول مستوطنون بين مساكن المواطنين.
وأفاد شهود عيان بأن عددا من المستوطنين اقتحموا التجمع، وتجولوا بين خيام المواطنين، ما أثار حالة من الخوف بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وفي قرية دير عمّار شمال غربي رام الله، نفذ مستوطنون عملية اقتحام.
وأكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية دير عمّار وانتشروا في شوارعها وأطرافها، ونفذوا أعمال عربدة واستفزاز بحق الأهالي، تحت حماية قوات الاحتلال التي وفرت لهم الغطاء الكامل.
وأوضحت المنظمة أن المستوطنين تعمّدوا التجول قرب منازل المواطنين وحقولهم، في محاولة لفرض أجواء من الخوف والضغط النفسي على السكان.