الرضيع فتحى ربيع يعانى من ثقب بالقلب وسوء تغذية ويحتاج عملية خارج غزة - هرم مصر

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فتحي ربيع طفل فلسطيني لم يتجاوز عمره الستة شهور، قدره السئ أنه ولد وسط أصعب حرب تواجهها غزة، منذ ولادته وهو يعاني من ثقب في القلب ومشكلات خطيرة في الشريان الأورطي تسببت في بطء ضخ الدم ونقص حاد في الأوكسجين.

الطفل فتحي ربيع
الطفل فتحي ربيع

الطفل فتحى ربيع مع تدهور صحته أصبح يظهر عليه ازرقاق متكرر في جسده، بجانب معاناته سوء تغذية متزايد بسبب عجزه عن تناول الطعام أو الاحتفاظ به، بينما وزنه ينخفض بشكل مستمر مع استمرار أزمة المجاعة داخل القطاع.

تحويلة طبية للطفل الفلسطيني فتحى ربيع
تحويلة طبية للطفل الفلسطيني فتحى ربيع

 

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومى بغزة في 27 أغسطس، أكد فيه أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب جريمة تجويع ممنهجة بحق سكان القطاع الذين تجاوز عددهم 2.4 مليون إنسان، ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 313 شهيداً، بينهم 119 طفلاً، وسط تحذيرات من أن الجوع سيحصد المزيد من الأرواح، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن.

وأضاف البيان، أن الاحتلال يستمر في إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال 430 صنفاً من الأغذية إلى قطاع غزة، حيث لم يسمح خلال الثلاثين يوماً الماضية إلا بإدخال 14% فقط من احتياجات السكان، ما أسفر عن عجز بنسبة 86% في المساعدات المطلوبة. كما يمنع الاحتلال تنظيم عمليات توزيع المساعدات ويرفض تأمينها، بل ويسهّل سرقتها، في وقت لا يملك فيه أكثر من 95% من السكان أي مصدر دخل أو مال لشراء ما يتوفر في الأسواق.

الطفلة الشهيدة سما
الطفلة الشهيدة سما

وأوضح أن من أبرز المواد الغذائية الحيوية التي يحظر الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة هي بيض المائدة، واللحوم الحمراء، والحمراء البيضاء، والأسماك، والأجبان، ومشتقات الألبان، والفواكه، والخضروات، والمكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى مثل المكسرات أو المدعمات التي تحتاجها السيدات الحوامل والمرضى بأمراض مزمنة.

وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد هندسة تجويع متعمدة تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الأشد ضعفاً من أرامل وأيتام وذوي إعاقة وعائلات فقدت معيلها، والتي لا تصلها المساعدات بفعل هذه السياسات الإجرامية، إضافة إلى مواصلته تقويض عمل المنظمات الأممية وتحجيم نشاطها الإنساني بشكل واضح.

فيما أكدت منظمة اليونيسف في بيتن لها نفس اليوم، بأن هناك صعوبات كثيرة تواجه عملية توصيل المساعدات لغزة، موضحة أن المكملات الغذائية تدخل للقطاع بشح شديد وبسبب ضغط المجتمع الدولي.


وأضافت أن إجراءات الحصول على إذن لإدخال المساعدات لغزة معاناة حقيقية للمنظمة، مشيرة إلى أن على المجتمع الدولي أن يتحول للفعل الحقيقي بدلا من الإدانات.

التحويلة الطبية للطفل فتحى ربيع
التحويلة الطبية للطفل فتحى ربيع

 

والدة الطفل فتحى ربيع، أكد في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ابنتها "سما" استشهدت بسبب سوء التغذية وانتشار الأمراض، وتخشى أن يلحق بها ابنها الرضيع فتحى.

وتضيف أن ابنها يحتاج إلى سرعة إجراء عملية قلب مفتوح وإلا حياته ستسوء أكثر، خاصة أن الأطباء حذروا من خطر فقدانه في أي لحظة ما لم تُجرَ له عملية جراحية عاجلة، حيث أصبح بحاجة ماسة إلى إخلاء طبي خارج غزة لسرعة علاجه.

وتشير إلى أن أخته ماتت داخل مستشفى ناصر الطبي بسبب قلة الطعام وسوء التغذية، بينما هو لا زال يعانى من الآلام الخاصة بالمرض، لافتة إلى أت هناك طبيب يتابع حالة ابنها الصحية كل يوم ثلاثاء ويؤكد لهم ضرورة سرعة إجراء عملية شريان.

وتؤكد أن أسرة الطفل الفلسطيني حصلت على تحويلة طبية إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تتواصل معهم حتى ألآن لسفر الرضيع، لافتة إلى أن ابنها كان لابد أن يجرى عملية قلب مفتوح قبل أن يتم عمر أربعة شهور ولكنه الآن وصل إلى عمر ستة شهور ولم يستطع إجراء العملية الجراحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق