تذاكر الطيران تحت رحمة العرض والطلب.. والخوارزميات على الخط - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: رامي معالي

يشهد كثير من المسافرين تغيّرات متكررة ومفاجئة في أسعار تذاكر الطيران خلال مدة قصيرة، حيث تختلف الأسعار لعدة أسباب مرتبطة بساعات الذروة أو أيام الحجز أو مواسم معينة، إضافة إلى اعتماد شركات الطيران على خوارزميات معقدة تستند إلى تحليل الطلب والتوقيت وسلوك المسافرين، بهدف تحقيق أقصى قدر من الأرباح لشركات الطيران.

رصدت «الخليج» أهم الأسباب وراء هذه التغيّرات، والأوقات المناسبة وغير المناسبة لحجز التذاكر.

خوارزميات متقدمة

مع تطور التكنولوجيا، باتت شركات الطيران تعتمد على أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتحليل كميات هائلة من البيانات وتوقّع سلوك الحجز. هذه الأنظمة لا تكتفي بمتابعة أسعار المنافسين فحسب، بل تتعلم من أنماط الحجز السابقة لتعديل الأسعار لحظياً، وتقديم عروض مخصصة للمستخدمين بناءً على تاريخ بحثهم وسلوكهم الرقمي.

وبحسب مواقع مختصة بالسياحة والطيران فإن هذه الخوارزميات تتعامل مع كل حجز كفرصة منفصلة، وتُعدل الأسعار تلقائياً وفقاً لمتغيرات عدة، أبرزها توقيت البحث، مدى امتلاء الرحلة، وحتى الموقع الجغرافي أو الجهاز المستخدم.

التوقيت المثالي

تكشف بيانات موقع «سكاي سكانر» أن أسعار التذاكر تميل إلى الانخفاض أيام الثلاثاء والأربعاء، وهي أيام يُسجّل فيها أقل طلب على الحجز، مقارنةً بأيام الذروة مثل الجمعة والأحد والاثنين، كما تُظهر بيانات أخرى من شركات ك«جوجل» و«أب جريديد بويس» أن الاثنين والثلاثاء ما زالا يقدمان فرصاً جيدة.

وتوصي العديد من التقارير بضرورة الحجز المبكر، وتجنب الأيام التي تسبق العطلات أو نهايات الأسبوع، كما تشير بيانات السوق إلى أن الأسعار غالباً ما ترتفع في بداية كل شهر، تزامناً مع صرف الرواتب، ما يجعل النصف الثاني من الشهر توقيتاً أفضل للحجز.

وقت الذروة

وبحسب «سكاي سكانر» فإن أسعار التذاكر تكون عند فترات الذروة مثل الأعياد، والعطلات الصيفية، والسنة الصينية الجديدة، وما إلى ذلك، دائماً أعلى من المعتاد، بسبب قرب نفاذ الحجوزات، وغالباً ما تزيد شركات الطيران من أسعارها الأساسية لهذه المواسم المزدحمة، كما تكون مرتفعة أيضاً عند فترات فصل الربيع لاعتدال الجو.

تغييرات مفاجئة

تكشف بيانات لمواقع مختصة بالطيران أن أسعار التذاكر قد تنخفض في حالات معيّنة، مثل ضعف الإقبال على الرحلة، أو عند إلغاء بعض المسافرين وطرح مقاعدهم من جديد بسعر أقل، كما تطلق بعض شركات الطيران عروضاً ترويجية قصيرة الأجل، خصوصاً في مواسم السفر الأقل ازدحاماً. وفي بعض الأحيان، يكون من الممكن العثور على تذاكر رخيصة في اللحظة الأخيرة، بشرط المرونة في مواعيد السفر وتجنّب أيام الذروة.

نصائح للتوفير

من جهة أخرى يوصي الخبراء المسافرين بعدم التركيز على أفضل الأيام لشراء تذاكر الطيران، وبضرورة الحجز ضمن الإطار الزمني الأمثل (من شهر إلى ستة أشهر مقدماً، حسب وجهتهم)، وتجنب أيام ذروة السفر، واستخدام أدوات مثل أدوات تتبع الأسعار وخدمات عروض الرحلات.

ويرى مختصّون أن تفاصيل الخوارزميات التي تديرها شركات الطيران لا زالت طي الكتمان، لكن نصائح كثيرة توصي باستخدام أدوات مثل «في بي إن» عند البحث عن التذاكر، ما يُصعّب على المواقع تتبع عنوان ال«آي بي» الخاص بالشخص أو ربط سلوكه بالحجوزات السابقة، فتتعامل معه الأنظمة ك«مستخدم جديد» ما قد يساعده على الحصول على أسعار أقل.

يشهد كثير من المسافرين تغيّرات متكررة ومفاجئة في أسعار تذاكر الطيران خلال مدة قصيرة، حيث تختلف الأسعار لعدة أسباب مرتبطة بساعات الذروة أو أيام الحجز أو مواسم معينة، إضافة إلى اعتماد شركات الطيران على خوارزميات معقدة تستند إلى تحليل الطلب والتوقيت وسلوك المسافرين، بهدف تحقيق أقصى قدر من الأرباح لشركات الطيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق