خريطة طريق لتوسع الشركات «الصغيرة والمتوسطة» في الإمارات - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة منافسة قوية في سوق الإمارات الذي يتميز بالتطور السريع والمنافسة الشديدة، مقابل شركات أقدم وأكبر وتتمتع بقدرات مالية كبيرة في ذات الوقت.

حتى تستطيع هذه الشركات التغلب على تكاليف التوسع والمنافسة والتسويق لتعزيز حضورها والتوسع في السوق المحلي القوي، توجد بعض الآليات التي يمكن أن توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة القدرة على مواجهة التحديات المتعلقة بالتسويق وتحقيق أرباح تغطي نفقاتها المتزايدة.

طرق فعّالة

توجد عدة طرق تساعد هذه الشركات على البقاء في حلبة المنافسة السوقية لمواجهة تحديات الانتشار والتوسع والتسويق في سوق قوي ومليء بالمنافسة أبرزها:

1. تحديد السوق المستهدف بدقة بالتركيز على شرائح محددة من العملاء بدلاً من استهداف السوق بشكل عام.

2. التحول الرقمي والتسويق الذكي.

3. التواجد في المنصات الرقمية المحلية مثل: مواقع التجارة الإلكترونية.

4. الاستفادة من المبادرات الحكومية حيث تقدم الإمارات دعماً كبيراً للمشروعات الصغيرة من خلال: صناديق التمويل ومسرعات وحاضنات الأعمال.

5. اختيار نموذج التوسع المناسب مثل: البدء بنموذج «الفرنشايز» أو التعاون مع شركاء محليين لتقليل المخاطر واعتماد التوسع التدريجي في مناطق مختارة.

دور محوري

تقول مي سماحة، رئيس فريق السوق المتوسطة إنفوبيب الإمارات: تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً حيوياً في الاقتصاد الإماراتي، حيث تمثّل نحو 94% من إجمالي الشركات في الدولة، وتساهم بحوالي 59% من الناتج المحلي الإجمالي. على الرغم من هذا الدور المحوري، فإن هذه الشركات تواجه تحديات متزايدة في بناء استراتيجيات فعّالة تُمكّنها من البقاء والنمو في بيئة تنافسية وسريعة التغيّر.

سوق مزدحم

أضافت مي سماحة: في سوق يشهد ازدحاماً في العروض والرسائل، يكمن التحدي الأكبر أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قدرتها على بناء علامة تجارية واضحة وموثوقة. تعاني هذه الشركات بسبب محدودية الميزانيات التسويقية مقارنةً بالشركات الكبرى، ما يصعّب عليها الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور أو تجربة أدوات تسويق متقدمة.

وتوضح مي سماحة أن أحد المفاتيح هو التركيز على السوق المحلي والاستفادة من المناسبات والخصوصية الثقافية في الإمارات، والحملات التي تراعي سياق المجتمع، مثل شهر رمضان أو اليوم الوطني، والتي غالباً ما تحقق تفاعلاً أكبر بتكلفة أقل.

سلوك المستهلك

يتميز السوق الإماراتي بتنوع ثقافي كبير وسلوك استهلاكي سريع التحول، والجيل الجديد يتفاعل مع العلامات التجارية على أسس مختلفة كلياً عن الأجيال السابقة.

وهنا تبرز أهمية فهم الجمهور بدلاً من افتراضه، والاستثمار في أدوات تحليل السلوك، حتى وإن كانت بسيطة. فالمعرفة الدقيقة باهتمامات الجمهور وتفضيلاته تسهّل توجيه الرسائل وإطلاق حملات أكثر تخصيصاً وأقل هدراً.

7 نصائح

هناك 7 نصائح تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على منافسة الكبار، وهي:

تقديم منتج أو خدمة مميزة لا توفرها الشركات الكبيرة، التفاعل بسرعة مع تغيرات السوق واحتياجات العملاء، بعكس الشركات الكبيرة البطيئة في التغيير، تقديم تجربة شخصية واهتمام أكبر بالعميل، استخدام أدوات منخفضة التكلفة للوصول المباشر للعملاء، التعاون مع شركات محلية أخرى في نفس القطاع، تقديم أفكار جديدة في المنتج أو أسلوب الخدمة، مواصلة الابتكار والتحسين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق