في تصعيد عسكري غير مسبوق، شن الاحتلال، مساء اليوم الخميس، ضربات جوية كبيرة وواسعة النطاق داخل العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت بشكل مباشر اجتماعاً كان يضم عدداً من القادة البارزين في جماعة الحوثي، في عملية اغتيال وصفتها وسائل إعلام العبرية بـ "الاستثنائية".

وهزّت سلسلة من الانفجارات العنيفة العاصمة، فيما أكدت مصادر إعلامية عبرية متعددة أن الهجمات التي خُطط لها بداية الأسبوع، نُفذت اليوم بهدف اغتيال قيادات كبيرة في الجماعة أثناء اجتماعهم، وبمشاركة من سلاح البحرية التابع للاحتلال.

استهداف اجتماع سري لقيادة الحوثيين

كشفت تفاصيل جديدة أن الهدف المحدد للغارات كان اجتماعاً سرياً يضم عدداً من قادة جماعة الحوثي.

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن العملية الاستخباراتية رصدت اللقاء وقامت بتمرير الإحداثيات لسلاح الجو الذي نفذ الضربات بشكل دقيق ومكثف.

وذكرت المصادر أن عمليات الاغتيال هذه "خُطط لها بداية الأسبوع ضمن الموجة السابقة من الغارات ونُفذت اليوم" لضمان نجاحها.

انفجارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية

أفاد شهود عيان ومراسلون في صنعاء بسماع دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات متتالية هزت المدينة، مشيرين إلى أن من بين الأهداف التي تعرضت للقصف جبل عطان الاستراتيجي غربي العاصمة.

وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة مواقع جراء الغارات التي وصفت بالأعنف والأكثر دقة من نوعها.

تخطيط مسبق ومشاركة للبحرية

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية متعددة، منها هيئة البث والقناة 14، أن الهجوم كان محاولة لاغتيال "قيادات كبيرة" و"قادة بارزين" في جماعة الحوثي.

ولفتت إلى أن سلاح البحرية  شارك في الهجمات، وهو ما يعكس التخطيط المعقد والنطاق الواسع للعملية التي تم تنفيذها على بعد آلاف الكيلومترات.

وحتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من جيش الاحتلال أو من جماعة الحوثي يؤكد أو ينفي نجاح العملية أو يكشف عن هوية القادة المستهدفين أو مصيرهم.