من زنغزور إلى طريق ترامب.. كيف تغيرت معادلة القوقاز؟ - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يكن توقيع الاتفاق الأخير بين أرمينيا وأذربيجان في 8 أغسطس/آب مجرد خطوة نحو إنهاء عقود من العداء الحدودي، بل يمكن اعتباره إعادة رسم لخريطة الممرات التجارية في جنوب القوقاز، وإدخال لاعب جديد إلى معادلة النفوذ في المنطقة وهو الولايات المتحدة.

الطريق الذي غير اسمه

على مدى سنوات، كان "ممر زنغزور" عنوانا لأحد أعقد ملفات ما بعد حرب قره باغ عام 2020. هذا الممر، بطول يقارب 43 كيلومترا، يمتد عبر إقليم سيونيك الأرميني ليربط البر الرئيسي لأذربيجان بجيبها نخجوان ذي الحكم الذاتي، ومنها إلى تركيا.

وبالنسبة لباكو وأنقرة، فهو شريان جغرافي يحقق حلم الربط البري بين بلاد الأعضاء في منظمة الدول التركية أو ما يسمى بـ"العالم التركي" الممتد من الأناضول إلى آسيا الوسطى. أما بالنسبة ليريفان، فكان هذا الممر دائمًا ملفا مملوءا بالشكوك، إذ يخشى كثيرون أن يتحول إلى "ممر خارج السيادة" الأرمينية، وهو ما كانت تعارضه حكوماتها المتعاقبة.

الآن، ومع الاتفاق الجديد -الذي لم يعلن عن تفاصيله- تغيرت المعادلة، فلم يعد الحديث عن "زنغزور"، بل عن "طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي" (TRIPP). تغيير الاسم ترافق مع تغيير الإدارة، إذ مُنح الامتياز لشركات أميركية قرناً تقريبا، وبموافقة أرمينيا نفسها.

بين الجغرافيا والسياسة

المسار الجديد للطريق يلتصق بالحدود الجنوبية لأرمينيا مع إيران، وهو اختيار لا يخلو من أبعاد جيوسياسية. فهو من جهة يمنح أذربيجان طريقًا مباشرًا إلى نخجوان، ومن جهة أخرى يضع الولايات المتحدة -عبر امتياز التشغيل- في موقع إستراتيجي حساس على تماس مباشر مع الحدود الإيرانية.

وهذه النقطة تحديدا تجعل المشروع أكثر من مجرد خطة نقل، بل ورقة ضغط إقليمية بامتياز. فإيران التي تعتبر حدودها مع أرمينيا نافذة أساسية نحو القوقاز وأوروبا، تنظر بعين الريبة لأي مشروع قد يغير ديناميكيات تلك المنطقة.

إعلان

وروسيا، التي لطالما لعبت دور الضامن الأمني في القوقاز، تدرك أن دخول واشنطن بهذا الشكل يعيد توزيع أوراق النفوذ في مجالها التقليدي.

وبالنسبة لأذربيجان، يختصر الطريق الجديد مسافات طويلة، ويفتح أمامها بوابة أوسع نحو الأسواق الأوروبية عبر تركيا، لا سيما في قطاع الطاقة.

وترى تركيا بدورها في المشروع خطوة إضافية لترسيخ موقعها كمحور عبور بين آسيا وأوروبا، وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو في حفل وضع حجر الأساس لخط السكة الحديدية لإطلاق ممر زنغزور في 22 أغسطس/آب: "إننا نشهد إثارة لا مثيل لها مع بدء بناء خط سكة حديد تصل قارص وإغدير وأراليك وديل أوجو، والذي سيفتح أبواب ممر زنغزور بالكامل ويفتتح عصرًا جديدًا من السلام والازدهار في جنوب القوقاز".

وعن أهمية ممر زنغزور يقول الأستاذ السابق بجامعة مرمرة التركية جنكيز تومار في تصريح لوكالة أناضولو التركية، إن فتح ممر زنغزور سيُحدث تأثيرات مهمة من الناحية الاقتصادية ويزيد من حجم التعاون والتكامل بين تركيا والجمهوريات التركية في وسط آسيا وجنوب القوقاز.

ويضيف تومار أنه بالنظر إلى القرارات المتخذة في مؤتمرات القمة الأخيرة لمنظمة الدول التركية، فمن الواضح أن البنود الأكثر أهمية كانت تلك التي تتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تتعلق بإنشاء صندوق للاستثمار، والذي سوف يصبح أكثر فعالية مع فتح ممر زنغزور.

ويقول الدكتور جنكيز، إن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي استبعد الصين والجمهوريات التركية وتركيا، طُرح على جدول الأعمال في قمة قادة مجموعة العشرين الأخيرة، ما يزيد من أهمية ممر زنغزور، ليس بالنسبة للعالم التركي فقط، بل على خريطة طرق النقل والدعم اللوجيستي في العالم.

أما بالنسبة لأرمينيا، فالقصة أكثر تعقيدًا، فعلى الورق، ستحصل على استثمارات وفتح للحدود وخروج من العزلة الجغرافية التي فرضتها عليها عقود من الإغلاق. لكن في العمق، يبقى السؤال: هل يمكن تحقيق هذه المكاسب دون التفريط في مبدأ السيادة الكاملة على أراضيها؟

ZANGILAN, AZERBAIJAN - OCTOBER 09: An aerial view of construction of roads and railways continuing that they will pass through the Zangezur Corridor, which will connect the western provinces with Nakhchivan and will also be one of the routes of the Central Corridor extending from China to Central Asia, the Caspian Sea, the Caucasus and Turkiye, on October 09, 2023 in Zangilan, Azerbaijan. (Photo by Resul Rehimov/Anadolu via Getty Images)
طريق ترامب للسلام يلتصق بالحدود الإيرانية مع أرمينيا مما يقلق طهران (الأناضول)

روسيا.. الاحتواء بدل المواجهة

تنظر موسكو إلى مشروع "طريق ترامب" بعين الريبة، إذ تدرك أن إشراف الشركات الأميركية على ممر إستراتيجي في جنوب القوقاز يعني تقليصا لدورها التاريخي كضامن أمني في المنطقة.

وتنبع المخاوف الروسية من احتمال تراجع نفوذها الجغرافي وفقدان أوراق الضغط على أرمينيا التي اعتمدت عقودا على الحماية الروسية، فضلا عن تعزيز التحالف التركي الأذري بدعم أميركي، وهو ما يقلل من قدرتها على ضبط الإيقاع الإقليمي.

ومع ذلك، لا يبدو أن موسكو تتجه إلى مواجهة مفتوحة، بل إلى سياسة "الاحتواء الحذر"، أي القبول بالمشروع طالما لا يهدد مصالحها المباشرة، مع الإبقاء على حضورها الأمني من خلال قواعدها العسكرية في أرمينيا وقوات حفظ السلام أو بترتيبات موازية تضمن بقاء يدها فاعلة في القوقاز.

ويرى الكاتب سمير العركي أنه كان يمكن لروسيا أن تلعب دورا فعالا للتوصل إلى اتفاق سلام ناجز ونهائي بين أرمينيا وأذربيجان، والاتفاق على آلية مقبولة لتشغيل ممر زنغزور، لكن تفلتت الأمور من بين أصابعها، ثم انشغلت بحربها مع أوكرانيا، وربما أصغت إلى حساسيات دول إقليمية مثل إيران، حتى فوجئت بالولايات المتحدة تقتحم عليها مجالها الحيوي، وتضطلع بكل ما عجزت موسكو عن إنجازه".

إعلان

ويوضح الخبير العسكري والأمني الروسي أناتولي ماتفيتشوك للجزيرة نت، أن المقترح الأميركي يشكل على المدى البعيد تهديدا مباشرا لأمن روسيا القومي ووجودها العسكري في المنطقة، فتركيا تمتلك في المقابل جيشا قوامه 80 ألف فرد في هذا الاتجاه العملياتي، والقوات المسلحة الأذربيجانية عمليا تحت سيطرة أنقرة، وفقا لقوله.

ويرى أن أي طارئ عسكري قد يتيح للجيش التركي نشر عدة فيالق إضافية تصل بسهولة إلى الحدود البرية مع روسيا في شمال القوقاز.

الرئيس الأذربيجاني علييف (يسار) ورئيس الوزراء الأرميني باشينيان يتصافحان بحضور ترامب أثناء توقيعهما اتفاق السلام (شترستوك)

 

إيران.. حساسية الحدود وتوجس من التهميش

إذا كانت روسيا قلقة، فإن إيران تبدو الأكثر توترا من المشروع، فالممر الجديد يلتصق بالحدود الإيرانية مع أرمينيا، وهي حدود قصيرة لكنها بالغة الأهمية، لأنها تمثل نافذتها الأساسية نحو القوقاز وأوروبا.

وترى طهران أن "طريق ترامب" يهدد دورها كمعبر بديل للتجارة والطاقة، ويعيد رسم خطوط الاتصال بما يضعها خارج المعادلة.

وإلى جانب البعد الاقتصادي، يبرز البعد الأمني؛ فإيران تخشى أن يتحول الطريق إلى غطاء لبنية تحتية أمنية أو استخبارية أميركية قريبة من حدودها.

لهذا، من المتوقع أن تتحرك طهران على مستويات عدة، بدءا من الضغوط الدبلوماسية ومحاولة التأثير على مسار المشروع، وصولا إلى طرح بدائل تجارية عبر أراضيها، مع إبقاء خيار التصعيد حاضرًا إذا شعرت أن أمنها الحدودي مهدد.

وجاء رد فعل إيران مشوبا بالحذر حيث قالت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته عقب توقيع الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان إن "السلام والاستقرار في منطقة القوقاز يصب في مصلحة جميع دول المنطقة. وإذ ترحب جمهورية إيران بانتهاء البلدين من صياغة نص اتفاقية السلام، فإنها تعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة".

وفي الوقت نفسه، تعرب عن قلقها إزاء العواقب الوخيمة لأي تدخل أجنبي، مهما كان شكله، وخاصة قرب الحدود المشتركة، مما يُزعزع الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.

يقول المحلل السياسي الإيراني شعيب بهمن في تصريح منشور في صحيفة "همشهري الإيرانية": "مع تدخل الولايات المتحدة، أصبح ممر زنغزور بمثابة خنجر يهدد مصالح الدول الثلاث، إيران وروسيا والصين. المسألة أكبر بكثير، ويمكن ربط زنغزور بممرات أخرى، بما فيها ممر داود الإسرائيلي. عموما، سيُسبب ممر زنغزور اختناقًا جيوسياسيًا لإيران".

ويرى المراقبون أن رد إيران قد يتراوح ين الضغط الدبلوماسي لتعطيل المشروع أو تعديل مساره، وبين تحركات اقتصادية لطرح ممرات بديلة عبر أراضيها.

الولايات المتحدة.. من وسيط إلى لاعب مباشر

على الضفة الأخرى، تبدو واشنطن هي الرابح الأكبر من الاتفاق، فبعد سنوات من الاكتفاء بدور الوسيط بين باكو ويريفان، تدخل الولايات المتحدة الآن طرفا مباشرا عبر امتياز منح لشركاتها لتطوير الممر وتشغيله.

وبالنسبة للبيت الأبيض، المشروع ليس مجرد طريق تجاري، بل ورقة إستراتيجية تهدف إلى تقليص اعتماد المنطقة على روسيا وإيران، وتعزيز التحالف التركي الأذري، وفي الوقت نفسه تكريس نفوذ اقتصادي طويل الأمد في قلب القوقاز.

وتحرص واشنطن على تقديم المشروع باعتباره "طريقًا للسلام والازدهار"، لكنها في العمق تنظر إليه كأداة لإعادة تشكيل موازين القوى، وضمان موطئ قدم أميركي في منطقة شديدة الحساسية.

وجاء في تقرير للمعهد الدولي للدراسات الإيرانية أن "الولايات المتحدة ستستأجر الممر لمدة 99 عامًا وتضعه تحت تصرف اتحاد من القطاع الخاص، ما يعني أن أرمينيا ستُحافظ رسميًا على سيادتها وملكيتها، إلا أنها ستُسلم السيطرة التشغيلية على هذا الشريط الحدودي إلى الولايات المتحدة. وسيمنح هذا الوجود واشنطن مزايا استخبارية ولوجيستية وحتى عسكرية في الجوار المباشر لإيران".

إعلان

و يضيف التقرير أن تنفيذ الممر سيُغير الخريطة الجغرافية التاريخية لإيران، بإزالة حدود دولة من على حدودها، ليتناقص عدد الدول الحدودية بريا مع إيران -حال تنفيذ الممر- إلى 6 دول بإزالة الجوار الأرميني بعدما كانت 7 دول: باكستان، أفغانستان، تركمانستان، أذربيجان، أرمينيا، تركيا، والعراق، على الأقل خلال فترة الاتفاق المحددة".

وعن الأهمية الجيوسياسية لممر ترامب يقول تقرير المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، إن الخطورة الجيوسياسية تكمن في كون الممر سيخنق إيران ويفصلها جغرافيا عن البوابة الوحيدة لتنفيذ أحلامها الطموحة في مد أنابيب النفط والغاز للغرب حال تحسُن العلاقات بمعالجة ملف الاتفاق النووي.

كما أنه سيتيح للولايات المتحدة ومعها العواصم الأوروبية وإسرائيل الحليف القوي لأذربيجان، تعزيز الحضور المكثف على الأراضي الأذربيجانية لتطويق إيران جغرافيا، وسيلغي تنفيذ الممر الدور الجيوسياسي الطموح لإيران في ربط آسيا الوسطى بالقوقاز، ويخل بالتوازن في التحالفات لصالح التحالف الغربي بخروج أرمينيا رسميًا من تحالف روسيا-إيران، بحسب التقرير.

ويرى المراقبون أن أهمية "طريق ترامب" لا تقتصر بالنسبة للولايات المتحدة على أبعاده الجيوسياسية فحسب، بل تمتد أيضا إلى مكاسب اقتصادية ضخمة. فالممر يمنح واشنطن فرصة توسيع اتفاقيات التعاون مع أذربيجان وأرمينيا وتركيا في مجالات متعددة، ما يفتح أبوابًا جديدة للاستثمار والشراكة الاقتصادية.

وعلى الصعيد المباشر، يُتوقع أن يدر المشروع عوائد مالية معتبرة؛ إذ تشير تقديرات مركز "كاسبيان للسياسات" إلى أن تكلفة إنشائه ستتراوح بين 3 و5 مليارات دولار خلال فترة تمتد من 5 إلى 10 سنوات، في حين قد تصل إيراداته السنوية من الخدمات اللوجيستية وحدها إلى نحو 30 مليار دولار.

وتعني هذه الأرقام أن الممر مرشح لأن يتحول إلى شريان رئيسي للتجارة الدولية بين آسيا وأوروبا، وأن تولي الولايات المتحدة تشغيله سيضمن لها مكاسب مالية وإستراتيجية عالية في آن واحد.

مدخل للسلام أم ذريعة للصراع؟

من الناحية الاقتصادية، يمكن للطريق أن يخلق ممرًا متعدد الوسائط، يضم طرقًا وسككًا حديدية وخطوط طاقة وأليافًا ضوئية. مثل هذا المشروع كفيل بتحويل جنوب القوقاز إلى عقدة رئيسية على خريطة التجارة بين آسيا وأوروبا.

لكن في السياسة الدولية -كما يرى بعض المراقبين- أن المشاريع الكبرى لا تنجح فقط بفضل الجدوى الاقتصادية، بل بمدى قبولها من اللاعبين المتأثرين بها. وهنا، يكمن التحدي: ضمان أن الطريق الجديد سيُنظر إليه كأداة للربط، لا كخط فاصل جديد.

ويسوّق الاتفاق على أنه "طريق للسلام والازدهار"، لكن التجارب السابقة تُذكر بأن الممرات التجارية قد تتحول إلى بؤر للتوتر إذا غابت الثقة أو ضعفت الضمانات. كما هو الحال مع المشروع الصيني الطريق والحزام وممر الهند-الشرق الأوسط الذي يواجه معارضة دول عدة لتضارب المصالح والاعتبارات الجيوسياسية.

أي مستقبل ينتظر "طريق ترامب"؟

لا يبدو أن الطريق الجديد بين أذربيجان وأرمينيا وتركيا محكوم بمسار واحد، بل إن مستقبله يتأرجح بحسب مراقبين بين 3 احتمالات متباينة، لكل منها ملامحه الخاصة:

السيناريو الأكثر تفاؤلًا:

قد ينجح المشروع في تجاوز العقبات السياسية بضمانات تطمئن أرمينيا وتحفظ سيادتها، تُفتح الحدود، وتتدفق حركة البضائع، بينما تجد روسيا وإيران فرصة للانضمام عبر شبكات نقل مكملة بدلا من الدخول في مواجهة مباشرة. عندها، قد يتحول جنوب القوقاز من ساحة صراع متكرر إلى عقدة عبور اقتصادية حيوية تربط بين آسيا وأوروبا.

مسار ليس مضمونا:

يظل المشروع عالقًا في دائرة التجاذبات السياسية، مع استمرار الانقسامات داخل أرمينيا بشأن ملف السيادة، واعتراضات روسيا وإيران على الحضور الأميركي قرب حدودهما. يضاف إلى ذلك بطء التمويل أو التعثر في التنفيذ، ما يجعل "طريق ترامب" حبرًا على ورق، وتبقى المنطقة غارقة في التوترات القديمة.

السيناريو الأكثر خطورة:

إذا تحول الممر إلى ورقة ضغط، قد ترفع إيران منسوب اعتراضها وصولًا إلى تحركات ميدانية، بينما يتفاقم التوتر بين موسكو وواشنطن ليدفع نحو عسكرة جديدة للقوقاز. عندها، بدل أن يكون المشروع رمزًا للتقارب، يتحول إلى خط فاصل جديد يعيد إنتاج الصراع بصيغة أشد حدّة.

في النهاية، يبقى "طريق ترامب" أكثر من مجرد بنية تحتية، فهو مشروع يختزن رهانات سياسية واقتصادية عميقة، وقد يشكل نقطة تحول في موازين القوى بالمنطقة، وقد يفتح نجاحه فصلا جديدا من التعاون، أما فشله فسيكرس صورة القوقاز كأرض نزاعات لا تعرف الاستقرار.

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق