الريال الإيراني بأدنى مستوياته على وقع التهديدات الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 28/8/202528/8/2025

|

آخر تحديث: 16:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:06 (توقيت مكة)

تراجع الريال الإيراني -اليوم الخميس- إلى مستويات تقارب أدنى مستوى له على الإطلاق، في ظلوقع التهديدات الغربية بتفعيل آلية الزناد والتي تعني البدء بعملية إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، مما سيضغط بصورة أكبر على الاقتصاد المتعثر.

وهذه الخطوة، التي أطلق عليها الدبلوماسيون الذين تفاوضوا عليها لإدراجها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية اسم "آلية تفعيل الزناد"، من المرجح أن تدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما، وفي حال تنفيذها، ستؤدي هذه الإجراءات إلى:

تجميد الأصول الإيرانية في الخارج مرة أخرى. وقف صفقات الأسلحة مع طهران. معاقبة أي تطوير لبرنامج إيران الصاروخي الباليستي.

وبلغ الريال الإيراني في تعاملات اليوم الخميس في طهران أكثر من مليون مقابل الدولار، أي ما يقارب أدنى مستوياته المسجّلة في أبريل/نيسان الماضي عندما سجل مليون و43 ألفا أمام الدولار.

جدير بالذكر أن أنه في أثناء التوصل للاتفاق النووي عام 2015، بلغت قيمة الريال 32 ألفا أمام الدولار، وهو ما يظهر الانهيار الحاد للعملة منذ ذلك الحين.

REFILE - CORRECTING TYPO A salesman counts money in Tajrish Bazaar, Tehran, Iran August 1, 2019. Nazanin Tabatabaee/WANA (West Asia News Agency) via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY
الريال الإيراني شهد تراجعا مقابل الدولار الأميركي وسط تهديدات بإعادة فرض عقوبات أممية (رويترز)

كانت كل من  فرنسا وألمانيا وبريطانيا حذرت في الثامن من أغسطس/آب الجاري من أن إيران يمكن أن تدفعهم لإعادة فرض العقوبات، وذلك عندما علقت طهران عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الهجمات الإسرائيلية في بداية الحرب التي استمرت 12 يوما في يونيو/حزيران الماضي.

من المرجح أن يؤدي السعي إلى استخدام "آلية الإعادة السريعة" إلى زيادة التوترات بين إيران والغرب في منطقة الشرق الأوسط، التي لا تزال مشتعلة بسبب عدوان إسرائيل على قطاع غزة.

وذكر مركز سوفان للأبحاث، الذي مقره نيويورك، اليوم الخميس، أن "الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين يرون أن اللجوء إلى ’آلية الإعادة السريعة‘ وسيلة لإبقاء إيران ضعيفة إستراتيجيا وغير قادرة على إعادة بناء برنامجها النووي الذي تضرر من الغارات الأميركية والإسرائيلية".

إيران تبدو مستسلمة

قللت إيران في البداية من شأن خطر تجديد العقوبات، ولم تبذل جهودا دبلوماسية تُذكر لأسابيع بعد تحذير أوروبا، لكنها انخرطت في جهد دبلوماسي قصير خلال الأيام الأخيرة.

إعلان

وأشار وزير خارجية إيران عباس عراقجي، في حديثه الأسبوع الماضي، إلى النظرة التشاؤمية لإيران تجاه دبلوماسيتها مع الغرب، لا سيما أن الإسرائيليين بدؤوا الحرب في الوقت الذي كان من المقرر فيه عقد الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية عن عراقجي قوله: "ألم نكن مشاركين في المحادثات عندما اندلعت الحرب؟ لذا، لا يمكن للتفاوض وحده منع الحرب.. أحيانا تكون الحرب حتمية، والدبلوماسية وحدها لا تستطيع منعها".

والمسألة المطروحة هي تخصيب اليورانيوم الإيراني، وقبل حرب يونيو/حزيران، كانت إيران تُخصّب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60%، وهي خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات 90% اللازمة لصنع الأسلحة، كما بنت مخزونا يحتوي على ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لصنع قنابل ذرية متعددة، إذا ما اختارت ذلك، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي، على الرغم من أن الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تُقيّم أن طهران كان لديها برنامج أسلحة نووية نشط حتى عام 2003.

ولا يزال من غير الواضح مدى تأثير الضربات الإسرائيلية والأميركية على المواقع النووية خلال الحرب الـ12 يوما في يونيو/حزيران الماضي.

ISFAHAN, IRAN - JUNE 02: People change foreign currency for Iranian Rials at an exchange shop in the new Isfahan City Center shopping mall on June 2, 2014 in Isfahan, Iran. The mall, still under construction, is the largest shopping center in Iran and will include a 5-star hotel, a financial center and an entertainment center with cinema and fair complex. The mall is being built by Prestige Land Iran and was designed by architect Madardo Cadiz of Cadiz International. Historic Isfahan, with it's immense mosques, picturesque bridges and ancient historic bazaar, is a virtual living museum of Iranian traditional culture. It's also the Iran's top tourist destination for both Iranian and domestic visitors. On June 4 Iran marks the 25th anniversary of the death of the Ayatollah Khomeini and his legacy of the Islamic Revolution. (Photo by John Moore/Getty Images)
إيران تعاني ضغوطا اقتصادية بسبب العقوبات والحرب وتداعياتها (غيتي)

موعد نهائي

في رسالتها بتاريخ الثامن من أغسطس/آب الجاري، حذرت الدول الأوروبية الثلاث "الترويكا" إيران من أنها ستمضي قدما في "إعادة فرض العقوبات" بحلول نهاية أغسطس/آب، إذا لم تتوصل طهران إلى "حل مرضٍ" للقضايا النووية، الأمر الذي لا يترك لإيران سوى قليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق مع الأوروبيين، الذين أصبحوا متشككين بشكل متزايد في إيران على مدى سنوات من المفاوضات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق