اتهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي جهود الوساطة المصرية القطرية بأنها "تصطدم بتعنت جانب الاحتلال وعرقلته لمقترح الهدنة"، مؤكداً أن القاهرة والدوحة تبحثان سبل وقف "الإبادة في حق الشعب الأعزل" بقطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات للوزير، كشف فيها عن مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، تناولت المساعي الجادة لإيجاد حلول سياسية للأزمة، وضرورة الوقف الفوري لعمليات القتل في غزة.
جهود مشتركة لوقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية المصري أن المباحثات مع نظيره القطري ركزت على "المساعي الجادة لإيجاد حلول سياسية بشأن غزة"، مشدداً على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
وقال: "نؤكد مع قطر ضرورة الوقف الفوري لعمليات القتل في غزة وأهمية إدخال المساعدات" الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
اتهام الاحتلال بالتعنت
في تصريح مباشر، حمّل الوزير المصري كيان الاحتلال مسؤولية تعثر المفاوضات، قائلاً إن "جهود الوساطة المصرية القطرية تصطدم بتعنت جانب الاحتلال وعرقلته لمقترح الهدنة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة، ويخفف من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة.
من جانبه، انتقد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشدة ما وصفه بـ "التجاهل الدولي" للجهود المبذولة لوقف الحرب في قطاع غزة، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية وقف "الحصار والمجاعة" التي يعاني منها القطاع.
وأكد على التصميم المشترك مع مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مندداً في الوقت ذاته بـ "التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة" في لبنان وسوريا.
تقاعس دولي وأزمة إنسانية
أعرب رئيس الوزراء القطري عن أسفه العميق لغياب أي تحرك دولي فاعل لإنهاء الصراع الدائر في غزة. وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يضطلع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لرفع الحصار ووضع حد للمجاعة التي تهدد حياة السكان في القطاع.
وأشار إلى أن كل الجهود التي بُذلت لوقف إطلاق النار قوبلت بما وصفه بـ "مزيد من التجاهل"، مما يفاقم من الكارثة الإنسانية.
شراكة قطرية-مصرية من أجل السلام
في تأكيد على استمرارية الجهود الدبلوماسية، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن دولة قطر وجمهورية مصر العربية "مصممتان" على مواصلة مساعيهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وأشاد بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، معتبراً أنها كانت الركيزة الأساسية التي لولاها "لما وصلنا للاتفاق السابق في غزة"، في إشارة إلى الهدن السابقة التي تم التوصل إليها بوساطتهما
تصعيد إقليمي وتصرفات غير مسؤولة
لم تقتصر تصريحات رئيس الوزراء على الوضع في غزة، بل امتدت لتشمل التوترات الإقليمية.
فقد أعرب عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ "التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة" في كل من لبنان وسوريا، معتبراً أن هذه الأعمال "تعبث بأمن المنطقة واستقرارها".
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع ليشمل جبهات جديدة.
0 تعليق