أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، الخميس، عن تنفيذ عملية أمنية نوعية أدت إلى إلقاء القبض على اللواء الطيار رياض عبد الله يوسف، قائد أسبق لمطار الضمير العسكري، بتهمة تورطه في جرائم حرب والإشراف على غارات جوية ضد مدنيين.

وأكد قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، أن العملية تمت بالتعاون بين وحدات أمنية مختصة وفرع مكافحة الإرهاب، وتأتي ضمن جهود وزارة الداخلية لملاحقة المتورطين في جرائم بحق السوريين.

تفاصيل العملية والاتهامات الموجهة

أوضح العميد الأحمد أن اللواء الطيار يوسف، الذي ينحدر من بلدة ترمانين بريف إدلب، شغل مناصب عسكرية متقدمة وصولاً إلى قيادة مطار الضمير العسكري.

وأضاف أن التحقيقات الأولية أثبتت تورطه المباشر في "الإشراف على عدد من الطلعات الجوية التي ارتُكبت خلالها مجازر بحق المدنيين العزّل".

التزام بملاحقة المتورطين

شدد الأحمد على أن هذه العملية الأمنية هي جزء من التزام وزارة الداخلية بملاحقة كل من "تلطخت يداه بدماء الأبرياء"، مؤكداً أن "يد العدالة ستطالهم مهما طال الزمن". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ستواصل عملها بعزم لكشف جميع المتورطين وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم.

رسالة لترسيخ العدالة الوطنية

تُعتبر هذه العملية، بحسب البيان الصادر، خطوة هامة في مسار تحقيق العدالة الوطنية، وتأكيداً على أن الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين "لن تمر دون محاسبة".

كما تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لحماية أمن واستقرار البلاد وصون كرامة مواطنيها.