فقد أفادت أن من تمامِ الإيمانِ به صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ الإيمانَ بأنّ اللهَ تعالى قد جعلَ خلقَ بدنِهِ الشريفِ على وجهٍ لمْ يظهرْ قبلَهُ ولا بعْدَه
وفى طِيبُ رِيحِهِ وَعَرَقِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أكدت أن الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ كانت صِفَتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ لَمْ يَمَسَّ طِيبًا
واستشهدت على ذلك بقول أَنَسٌ رضي الله عنه :
"مَا شَممْتُ رِيحًا قَطُّ وَلَا مِسْكًا وَلَا عَنْبَرًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" رواه أَحْمَدُ
وَعَنْه قَالَ :
"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، وَجَدُوا مِنْهُ رَائِحَةَ الطَّيِّبِ، وَقَالُوا: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ" [رواه أبُو يَعْلَى، وَغَيْرُهُ].
وفى وصف الإمامِ علي كرم الله وجهَهُ - لرسولنا صلى الله عليه وسلم:
"لم يكُن بالطويل المُمغَّط - يعني: شديد الطول المفرط كأنه ممدود مَدًّا - ولا بالقصير المُتردِّد – يعني: شديد القِصر كأن خلقه متداخل أو غير متناسق - كان رَبعةً – يعني: متوسط الطول لا طويل ولا قصير - من القَوم، ولم يكُن بالجَعْد القَطَط - يعني: الشعر شديد الجعودة كالمتلبد - ولا بالسَّبْطِ - يعني: الشعر المسترسل الناعم بلا جعودة - وكان في وجهِه تدوير- وجهه مستدير بشكل معتدل وجميل - أبيضُ مُشرَّب - يعني: بحُمرة - أدعَجُ العينين - يعني: سوادٌ في بياض - أهدَبُ الأشفار، جميلُ المُشاش والكَتَد - يعني: ضخم المفاصِل - من رآه بديهةً هابَه، ومن خالطَه أحبَّه، لم يُرَ قبلَه ولا بعدَه" [الشمائل المحمدية، للترمذي].
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق