وذكرت مجلة Acta Psychologica أن باحثين نرويجيين أجروا دراسة شملت 479 شخصًا من آيسلندا (336 امرأة و143 رجلا بمتوسط أعمار 32 عاما)، وخلصوا إلى أن مفتاح السعادة الأهم عند الجميع هو الثقة بالنفس والشعور بالكفاءة الذاتية.
وقال البروفيسور هيرموندور سيغموندسون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا:
"درسنا الاختلافات بين الجنسين والعلاقات بين العوامل المؤثرة على الدافع والشعور بالرفاهية، فوجدنا أن الرجال غالبا ما يظهرون إيمانا أكبر بقدراتهم وشغفا أكبر بالقضايا التي يتبنونها. أما في الجوانب الأخرى مثل المثابرة، والتركيز على التطوير، وإيجاد معنى للحياة، والتأقلم مع التغيرات، فلم تُلاحظ فروق كبيرة بين الجنسين."
وأشار الباحثون إلى أن النتائج أبرزت ارتباطا وثيقا بين الشعور بمعنى الحياة وارتفاع مستويات المشاعر الإيجابية. كما أكدت الدراسة أن الكفاءة الذاتية تلعب دورا أساسيا في تعزيز السعادة، إذ تمنح الفرد إحساسا قويا بعبارة "أنا أستطيع"، وهو ما يساعده على مواجهة التحديات وتجاوز العقبات.
وشدد الفريق البحثي على أهمية دور الآباء والمعلمين والمرشدين في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال والشباب، من خلال تشجيعهم على تنمية نقاط قوتهم واختيار التحديات المناسبة لمستوى مهاراتهم. هذه العملية تخلق ما يُعرف بحالة "الانسيابية" (Flow)، التي تمنح الإنسان شعورا بالإتقان والسيطرة والثقة، مما يزيد من احتمالية شعوره بالسعادة والرضا عن حياته.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق