وزير الدفاع اللبناني لـ « الجريدة.»: لا سلاح خارج الشرعية ولا نخاف - هرم مصر

الجريدة الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الدفاع اللبناني اللواء الطيار ميشال منسّى، أن الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً واضحاً يقضي بتوحيد السلاح تحت سلطة الدولة وحدها، مشدداً على أن الجيش اللبناني كُلّف رسمياً وضع خطة لتنفيذ هذا القرار قبل نهاية الشهر الجاري. وفي لقاء خاص مع «الجريدة» على هامش حفل عشاء أقامته السفارة اللبنانية بالتعاون مع «مجلس الأعمال اللبناني في الكويت»، قال وزير الدفاع اللبناني بلهجة قاطعة رداً على سؤال حول التهديدات الأخيرة للأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم: «نحن لا نخاف... ولا يمكن أن تكون هناك بندقيتان على أرض واحدة تحت راية السيادة اللبنانية». ووصف منسّى لقاءاته، التي عقدها خلال زيارته للكويت، واستمرّت 4 أيام، وشملت لقاءات مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، وزيارة هيئة الإمداد والتموين، بأنها «ممتازة للغاية ونتائجها أكثر من إيجابية». وكشف الوزير اللبناني أن الكويت ستقوم بتزويد الجيش بالمعدات والآليات العسكرية اللازمة، موضحاً أن المداولات لا تزال جارية مع الجانب الكويتي، وسيُعلن عن تفاصيل هذا الدعم في وقت لاحق. وعن لقائه أبناء الجالية اللبنانية في مقر السفارة، قال منسّى: «لي الفخر أن أكون لبنانياً استناداً إلى جالية نفتخر بها كالجالية اللبنانية هنا»، مضيفاً: «أقول شكراً لهذه الجالية على ما قامت وتقوم به وما ستقوم به، خصوصاً فيما يتعلق بدعم الجيش اللبناني»... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• كيف تصفون لقاءاتكم في الكويت وما أهم نتائجها؟

- بعد الزيارة الناجحة بكل المقاييس التي قام بها الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلى الكويت في مايو الماضي، وعاد منها بنتائج مثمرة جداً، كان هناك عرض من سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مفاده بأن الكويت تفتح ذراعيها لمساعدة لبنان، خصوصاً الجيش اللبناني لأنهم يثقون جداً بفخامة الرئيس، لاسيما عندما كان قائداً للجيش، والكويت تعرف جيداً أعماله ومسيرته، لذلك، أصبح للكويت ثقة كبيرة بالعماد عون.

وأنا سبق وقلت إن لبنان رئيساً وحكومةً وشعباً ممتنّ للكويت، ويرى فيها خير سندٍ وأخٍ وفيّ، وأريد أن أذكّر فقط بأن لبنان كان البلد الأول الذي قام باستنكار الغزو العراقي لدولة الكويت، ويبدو أن هذه الخطوة لا تزال محفورة في ذاكرة كل كويتي حتى يومنا هذا. فمن باب الوفاء لهذا الموقف الذي أخذه لبنان في ذلك الحين، فإن الكويت تمد يد المساعدة إلى لبنان، وخصوصاً إلى جيشه.

أما بالنسبة للقاءاتي، فقد بدأت مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ثم مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، وشملت أيضاً زيارة هيئة الإمداد والتموين، وكانت لقاءات ممتازة جداً. وأنا في زيارتي الحالية تابعت مع الأشقاء الكويتيين الوعد الذي قطعته الكويت للرئيس عون، وأكرر أن نتائج لقاءاتي كانت أكثر من ممتازة.

الكويت تفتح ذراعيها لمساعدة لبنان... ولقاءاتي كانت أكثر من ممتازة

دعم كويتي للجيش

• ما هو دور الكويت في تجهيز الجيش اللبناني؟

- الجيش اللبناني عليه اليوم ضغوط كبيرة، فبالإضافة إلى انتشاره على كل الأراضي اللبنانية، فإن المهمة الأساسية هي انتشاره في جنوب نهر الليطاني لتنفيذ القرار 1701 الذي يستوجب ويتطلب نشره بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب. فنحن نُحضر هذا الجيش الآن لنشره في الجنوب، والأمر يستوجب دعمه وتجهيزه، بالآليات والسلاح والعتاد والمعدات.

نحن ننطلق من لا شيء، لكننا نسترد الشرعية ونسترد الأراضي المحتلة.

أما دولة الكويت الشقيقة فستقوم بتجهيز الجيش اللبناني بالمعدات وبالآليات العسكرية التي هو بأمسّ بحاجة إليها، وفي الوقت الحاضر، لا نزال قيد المداولات مع الجانب الكويتي بالأمور العسكرية، وسنكشف عن هذا الدعم لاحقاً عندما يتم بتّه.

نزع سلاح «حزب الله»

• الجميع ينتظر ببالغ الأهمية والقلق خطوات الجيش العملانية في نزع سلاح «حزب الله»... أين وصلتم في هذه الخطوة؟

- سأكون واضحاً جداً، الحكومة اللبنانية، اتخذت قراراً بتوحيد السلاح تحت يد الشرعية اللبنانية، وإذا عدنا إلى خطاب القسم للرئيس اللبناني، وإلى البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، واللذين أكّدا فيهما أن احتكار السلاح يكون بيد الشرعية اللبنانية، وقد تم الاتفاق في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء على تكليف الجيش اللبناني تنفيذ هذا الموضوع من خلال وضع خطة تنتهي حتى آخر هذا الشهر، فلننتظر الخطة التي سيضعها الجيش اللبناني وسنعود بها إلى مجلس الوزراء لأخذ الموافقة، لأنه دائماً في السلطة العسكرية نلتزم بالقرارات السياسية، وخصوصاً الصادرة عن الحكومة، لذلك ستتم دراسة موضوع الخطة المكلفة بها قيادة الجيش، وسيتداول أعضاء الحكومة الخطة، وعلى أساسه يتخذ القرار المناسب.

الجانب الكويتي يجهّز الجيش اللبناني بالمعدات والآليات... والمداولات العسكرية في مراحلها الأخيرة

شرعية الدولة

•... وماذا عن تصعيد الأمين العام لـ «حزب الله»، نعيم قاسم، وتحديه للدولة اللبنانية، وتمسكه بالسلاح، وتلويحه بمواجهة قاسية، بعدما حذّر في خطابه الأخير من «حرب أهلية» في حال أصرت الحكومة اللبنانية على قرارها المدعوم من المجتمع الدولي، هل أنتم متخوفون من أي مواجهة على الأرض؟

- نحن لا نخاف. الشرعية، هي شرعية الدولة اللبنانية. ولا يعقل أن تكون هنالك بندقيتان على أرض واحدة تحت راية السيادة اللبنانية، وهذا ما أود أن أقوله بهذا الموضوع.

فخور بالجالية اللبنانية

• كيف تقيّم لقاءك بأبناء الجالية اللبنانية في السفارة؟

- بعد هذا اللقاء مع أبناء الجالية اللبنانية، لي الفخر أن أكون لبنانياً استناداً لهكذا جالية نفتخر بها، ألا وهي الجالية اللبنانية في الكويت. أفتخر بذلك وأقول شكراً لهذه الجالية على ما قامت به وتقوم به وما ستقوم به، لاسيما فيما يخص دعم الجيش اللبناني.

الوفد المرافق

رافق الوزير منسّى في زيارته للكويت وفد عسكري رفيع المستوى يتألف من العمداء كارول تامر، وجرجس الغزي، وفادي درغام، وجورج فدعوس، والعقيد نادر شقير، والمقدم ميشال ميني، ومستشار وزير الدفاع العميد المتقاعد نعيم سليلاتي.

منسّى لأبناء الجالية: احفظوا الجميل والعرفان للكويت... هذا البلد الكريم العظيم

خاطب منسّى أبناء الجالية قائلاً لهم: أنتم في وطنكم الثاني الكويت الغالية، وقلوبكم وعيونكم شاخصة إلى وطنكم الأول لبنان. لم تأتوا إلى هنا للرفاه والجاه، بل للتعب والكدّ وتحصيل لقمة العيش بكرامة وجدارة. استقبلتكم الكويت كإخوة وأشقاء وأهل، وأنتم بادلتُم هذا الوطن المضياف وأهله الأشراف بالوفاء والإخلاص والاحترام.

أنتم رُسُل لبنان وخير أبنائه، فرفعتم رايته، وحملتم محبّته، وشرفتم أرزه. فخامة الرئيس العماد جوزيف عون يفتخر بكم ويحييكم، ويعتبركم النموذج والقدوة والمثال الصالح للبناني الملتزم الوطني الطموح، والمؤمن بأنّ هذا الوطن قام على التضحيات، ويستمر بوحدته الوطنية وتفاهم أبنائه واستقرار مؤسساته وقوة جيشه وكرامة شعبه مسلمين ومسيحيين.

أدعوكم أن تبقوا رمز محبة وأمل وعمل لوطنكم، وأن تحفظوا الجميل والعرفان لهذا البلد الكريم العظيم الكويت. أنتم صورة لبنان الجميلة، وأينما حللتم يكون لبنان.


لقطة تذكارية لقطة تذكارية

العضم: لا وجود لمقوّمات الدولة من دون مؤسسة عسكرية قوية

في كلمة لها خلال اللقاء الذي أقامته في مبنى السفارة اللبنانية بالتعاون مع «مجلس الأعمال اللبناني في الكويت» على شرف وزير الدفاع والوفد المرافق له، رحّبت القائمة بأعمال السفارة اللبنانية لدى البلاد ميا العضم بالحضور قائلة: «أهلاً وسهلاً بالجميع في بيت لبنان، بيت كل شخص محب للبنان ومؤمن برسالته، رسالة سلام وحوار وتلاقٍ».

وأضافت موجّهة كلامها الى منسّى: «زيارتكم تعني لنا كثيراً، خصوصاً أنّك لواء ركن طيار قبل أن تكون وزير دفاع، وبالتالي، أنت تمثّل لنا المؤسسة العسكرية التي تشكّل رمزاً لوحدتنا وصمّام الأمان لكل اللبنانيين وشعارها شرف. تضحية. وفاء».

وتابعت: «مرّ لبنان واللبنانيون بأزمات كثيرة وواجهوا تحديات كبيرة، اقتصادية مالية، سياسية، (جائحة كورونا)، انفجار مرفأ بيروت، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، لكننا نعرف أن لبنان مثل أسطورة طائر الفينيق، ينهض من جديد ويتغلب على الصعوبات والمحن، وكلنا أمل بقدرة لبنان على التعافي والنهضة، في عهد الرئيس جوزيف عون، كما أننا نؤمن بالجهود المبذولة من الحكومة الحالية».

وقالت العضم: «لا وجود لمقوّمات الدولة من دون مؤسسة عسكرية قوية، قادرة على أن تحفظ الوطن وسيادته واستقراره وأمنه».

وأشارت إلى أن «الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار، وينفذ المهمات الموكلة إليه رغم كل الظروف الصعبة، فلذلك، نؤكّد أن دعم المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها، مسؤولية وطنية مشتركة، وكل شخص لديه دور ممكن أن يؤدّيه لهذا البلد الصغير بمساحته والكبير بتضحيات جيشه وشعبه».

وفي ختام كلمتها، شكرت العضم «مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، الداعم للسفارة بكل نشاطاتها»، كما شكرت «مجلس السيدات اللبنانيات» مؤكّدة «أننا نجسّد معاً روح العائلة الواحدة بالاغتراب».


وزير الدفاع يقدّم الدرع إلى العضم وزير الدفاع يقدّم الدرع إلى العضم

درع الجيش لـ«أخت الرجال»وشكرٌ لـ«مجلس الأعمال اللبناني»

قدّم الوزير منسّى درع وزارة الدفاع الوطني الذي يحمل الشعار الرسمي للجيش اللبناني «شرف. تضحية. وفاء» إلى القائمة بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكويت ميا العضم، ووصفها بأنها «أخت الرجال»، بسبب نشاطها وعملها الدؤوب والمميّز.

كما خصّ الوزير بالشكر «مجلس الأعمال اللبناني في الكويت» على استعداده لتقديم «كل الدعم الذي تحتاجه المؤسسة العسكرية اللبنانية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق