الموت جوعاً بـحساسية القمح.. الطفل أحمد البطنيجي شهيداً لغياب دواء وغذاء في غزة - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عانى الطفل أحمد البطنيجي من مرض السيلياك

في فصل جديد من فصول المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ارتقى الطفل أحمد البطنيجي شهيداً، ليس بقصف مباشر، بل نتيجة صراع مرير وصامت مع مرض "السيلياك" (حساسية القمح) وسوء التغذية الحاد، بعد أن حال الحصار والحرب دون حصوله على طعامه الخاص وعلاجه اللازم.

قصة أحمد، التي انتهت بشكل مأساوي، تجسد معاناة آلاف المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة في غزة، الذين تحولت حياتهم إلى انتظار للموت البطيء بسبب انهيار المنظومة الصحية ونفاد الأغذية والأدوية المتخصصة.

صراع من أجل لقمة "خالية من الجلوتين"



عانى الطفل أحمد البطنيجي من مرض السيلياك، وهو اضطراب مناعي يتطلب نظاماً غذائياً خاصاً خالياً تماماً من مادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير.

في ظل الظروف الطبيعية، يمكن للمرضى التعايش مع هذا المرض، لكن في واقع الحرب والإبادة الجماعية في غزة، أصبح الحصول على دقيق الذرة أو الأرز أو أي طعام خالٍ من الجلوتين ضرباً من المستحيل.

ومع اعتماد العائلات بشكل كلي على المساعدات التي تقتصر على الطحين والخبز، تحول الطعام بالنسبة لأحمد إلى سم، وأصبح الجوع خياره الوحيد للبقاء على قيد الحياة، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل متسارع وإصابته بسوء التغذية الحاد الذي قضى عليه.

حلم العلاج الذي حاصره الموت

لم يكن حلم أحمد وعائلته كبيراً؛ كل ما أرادوه هو السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم وتوفير بيئة غذائية آمنة له. لكن إغلاق المعابر وتشديد الحصار ومنع سفر المرضى للعلاج، حطم هذا الحلم البسيط.

مات أحمد وهو يحلم بوجبة آمنة وفرصة للعلاج، ليصبح شهيداً للجوع والمرض والحصار، وشاهداً على أزمة إنسانية عميقة تفتك بصمت بالأطفال والمرضى في قطاع غزة، بعيداً عن ضجيج القصف وأزيز الطائرات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق