أعلنت جامعة حلوان التكنولوجية الدولية عن طرح مجموعة من البرامج الأكاديمية الحديثة، التي تمثل دمجًا بين الإبداع العلمي والخبرة العملية، لتكون بمثابة منصة تعليمية متكاملة تُعد الطلاب لمستقبل تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق.
وأكدت الجامعة أن البرامج الجديدة تأتي استجابة للتوجهات العالمية في توظيف التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات، حيث تم تصميم المناهج الدراسية بعناية لتغطي أحدث ما توصلت إليه العلوم التطبيقية والتقنيات الصناعية، مع مراعاة احتياجات سوق العمل في مصر والمنطقة العربية، بما يسهم في تخريج كوادر متميزة قادرة على المنافسة والابتكار.
وتشمل البرامج التي تم الإعلان عنها: الأمن السيبراني، الأوتوترونكس، الميكاترونكس، الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، تكنولوجيا الملابس الجاهزة، والتحكم في العمليات الصناعية.
ففي مجال الأمن السيبراني، تسعى الجامعة إلى إعداد متخصصين قادرين على حماية البنية التحتية الرقمية ومواجهة الهجمات الإلكترونية المتزايدة، وهو ما يعد من أهم التخصصات المطلوبة عالميًا في ظل التحول الرقمي المتسارع. أما برنامج الأوتوترونكس فيركز على المزج بين الميكانيكا والإلكترونيات لتطوير أنظمة السيارات الذكية والحديثة، بينما يقدم برنامج الميكاترونكس تكاملًا فريدًا بين الهندسة الميكانيكية والكهربائية والحاسوبية لإنتاج أنظمة متطورة تلبي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وفي سياق متصل، يفتح برنامج الذكاء الاصطناعي الباب أمام الطلاب لاستكشاف مجالات الروبوتات وتعلم الآلة وتطبيقات تحليل البيانات الذكية، في حين يعزز برنامج علوم البيانات قدرة الدارسين على التعامل مع الكم الهائل من البيانات الضخمة وتحويلها إلى معلومات تدعم متخذي القرار في مختلف القطاعات. كما يأتي برنامج تكنولوجيا الملابس الجاهزة ليعيد صياغة صناعة الغزل والنسيج بدمج الابتكار مع التكنولوجيا الحديثة، بما يدعم أحد أبرز القطاعات الصناعية في مصر. أما برنامج التحكم في العمليات الصناعية فيركز على رفع كفاءة الأنظمة الإنتاجية وتحقيق أعلى مستويات الجودة في التشغيل الصناعي.
وتشير الجامعة إلى أن هذه البرامج لا تقتصر على الجانب الأكاديمي النظري فحسب، بل تتيح للطلاب فرصًا للتدريب العملي والتطبيقي داخل معامل متطورة وبالتعاون مع مؤسسات صناعية كبرى، وذلك بهدف صقل مهاراتهم وربطهم بمتطلبات الواقع العملي. كما تعكس هذه البرامج التزام الجامعة برسالتها في إعداد جيل جديد قادر على الابتكار وصناعة الفارق في المستقبل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
0 تعليق