يجتمع صنّاع السياسة النقدية في البنك المركزي غدا لتحديد سعر الفائدة على الجنيه، وذلك في اجتماع البنك المركزي الخامس خلال العام الجاري.

تسيطر حالة من الغموض على اتجاهات لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، على الرغم من استعداد الأسواق في مصر لقرارات تيسيرية من البنك المركزي، نظرا لانخفاض معدلات التضخم، والتي تعتبر أداة معيارية أساسية لاتجاهات البنك المركزي بالنسبة لأسعار الفائدة، ووصلت معدلات التضخم حاليا لـ 13.9%.

ما هي السيناريوهات المحتملة لقرار البنك المركزي غدا؟

تقتصر سيناريوهات البنك المركزي على قرارين فقط وهما خفض سعر الفائدة أو تثبيتها على مستوياتها الحالية، واستبعاد أي سيناريو لرفع سعر الفائدة.

رفع سعر الفائدة

وفقا لقراءة المؤشرات السوقية من خبراء المال والاقتصاد في مصر، فيُستبعد أن يلجأ البنك المركزي غدا لرفع سعر الفائدة، حيث تعتبر معدلات التضخم الحالية في مصر هي معدلات مستهدفة، كما أن هناك توازن نسبي في معدلات الإنفاق الاستهلاكي.

تثبيت سعر الفائدة

يُرجه بشكل نسبي أن تتجه أنظار البنك المركزي تجاه قرارات تتسم بالتثبيت خلال اجتماع غدا، وذلك حتى يقف صنّاع السياسة النقدية على رؤية كاملة للحالة السوقية في مصر، بعد ارتفاع مُرتقب لأسعار المحروقات خلال الفترة القادمة، بعد اجتماع قادم للجنة تسعير المحروقات.

ويُتوقع أن يكون قرار لجنة التسعير القادم يتسم بزيادة طفيفة في أسعار المحروقات.

ومما يجدر الإشارة إليه أن صندوق النقد الدولي كان قد ألزم الحكومة بضرورة انتهاء العام الجاري برفع الدعم بشكل كامل على أسعار المحروقات، وهو ما يُنبئ برفع مرتقب.

يؤثر ذلك بدوره في إمكانية رفع نسبي ايضا في معدلات التضخم، لذا قد يلجأ البنك المركزي للتثبيت غدا.

خفض سعر الفائدة

من المتوقع وفقا لأغلب خبراء الاقتصاد، بالإضافة غلى 6 من بنوك الاستثمار في مصر يرجحون خفض سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدا.

ما حجم المعدل الذي قد يلجأ له البنك المركزي لخفض سعر الفائدة؟

تميل المؤشرات السوقية الحالية لإمكانية إجراء تخفيض من البنك المركزي على أسعار الفائدة الرئيسية، ولكن بنسبة لا تزيد عن 100 نقطة أساس، وهي النسبة التي اتفقت عليها 6 بنوك استثمارية في مصر في استطلاع رأي أجرته رويترز، لأسعار الفائدة المتوقعة خلال اجتماع غدا.

جدير بالذكر أن حالة تخفيض الفائدة تؤثر في حجم جذب الأموال الساخنة واتجاه المستثمرين، وقد يؤثر انخفاضها بشكل كبير لعزوف المستثمرين وخروج الأموال الساخنة.

الجنيه المصري مقابل الدولار

تنعكس قرارات سعر الفائدة بشكل مباشر على العملة المحلية «الجنيه»، كما تنعكس على حركة سعر الدولار أمام الجنيه.

بدأ سعر الدولار في التحرك من جديد أمام الجنيه، ويرجع سبب ارتفاع سعر الدولار إلى أسباب عالمية، وأسباب محلية.

وتلعب حصيلة النقد الأجنبي في مصر دورا رئيسيا في تحرك سعر الدولار أمام الجنيه.

اقرأ أيضاً
اجتماع البنك المركزي اليوم.. سعر الفائدة على قروض بنك مصر والبنك الأهلي

خفض أم تثبيت؟.. ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم

«جنينة» يتوقع تخفيض أسعار الفائدة 2% في اجتماع البنك المركزي المقبل