
09:50 ص | الثلاثاء 26 أغسطس 2025

محمد الشناوي
أخبار متعلقة
انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، مع مرور عدة جولات من مسابقة الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026، على مستوى مركز حراسة المرمى، بعدما تصدر المشهد ظاهرة تراجع الكبار وانقضاض بدلائهم على أماكنهم فى التشكيلات الأساسية للأندية، ولم يتوقف الأمر عند دوري nile فقط، بل برزت هذه الظاهرة أيضا مع انطلاقة دوريات أوروبا الكبرى في عدد من الأندية، رافعة معها شعار «تأتى الرياح بما لا تشتيه السفن».
الكل يعرف أن نجاح أي فريق يبدأ من قوة حارسه، استنادًا إلى المقولة الشهيرة «الحارس نصف الفريق»، فهي دائما ما تتردد فور تألق الحُراس وحماية مرماهم من الأهداف المحققة، لذلك عكفت الأندية المصرية والأوروبية في الميركاتو الصيفي، على إنعاش صفوفها بدعم مركز حراسة المرمى، أملا في النجاة من استقبال أهداف غزيرة على مدار الموسم، وبالفعل في الدوري المصري رسمت أكثر من 15 صفقة ملامح أكبر ميركاتو لانتقالات الحراس في المسابقة.
وبمجرد إغلاق سوق الانتقالات فى مصر، وخوض 3 جولات من مسابقة الدوري، لمعت أسماء بديلة في مركز حراسة المرمى، وتفوقت على الأساسيين، أو كما يقال «التلميذ تفوق على أستاذه»، ففي النادي الأهلي رغم أن كل الطرق كانت تؤدى إلى تصدر محمد الشناوي المشهد، وأنه الحارس رقم 1 في مصر والقلعة الحمراء، فإن موازيين هذا المركز تغيرت مع قدوم الإسباني خوسيه ريبيرو مديرا فنيا لـ«الأحمر»، الذى دفع بمصطفى شوبير أساسيا في افتتاح الدوري أمام مودرن سبورت، مبقيا على «الشناوي» على دكة البدلاء.
ورغم استقبال «شوبير» هدفين من مودرن سبورت، وانتهاء المباراة الافتتاحية للأهلي بتعادل 2-2، وظن الجميع أن الحارس الثاني في القلعة الحمراء سيعود أدراجه مجددا، والإعلان عن الظهور الأول لـ«الشناوي» في دوري الموسم الجديد، فإن «ريبيرو» خالف كل التوقعات، مُصرا على استمرار مصطفى شوبير حارساً للأحمر في المباراة الثانية ضد فاركو، التي شهدت ارتكاب «الأخير» خطأ في إحدى الكرات، كلفت الأهلي هدفا، لكن لحسن حظه أن المواجهة انتهت 4-1 للشياطين الحمر.
«شوبير» يزيح «الشناوى».. «عواد» للخلف دُر.. «سيحا» موجود وغير موجود
وفرض «شوبير» نفسه حاليا حارساً لـ«الأحمر»، في وقت يعيش محمد الشناوي موقفا لا يُحسد عليه رغم مشاركته الأخيرة ضد غزل المحلة، كما أن ثالثهما محمد سيحا، الوافد الجديد في الصيف الحالي، لا يجد لنفسه مكانا، رغم أنه كان أساسيا في صفوف حرس الحدود، بالموسم الماضي، إلى أن انتهت إعارته وعاد للمقاولون العرب، الذى باعه نهائيا لـ«الأحمر»، لكن «سيحا» يعد اللاعب الوحيد الذي لم يشارك مع الفريق حتى الآن سواء على المستوى الرسمي أو الودي.
وفى الزمالك كان الموقف شبيها بغريمه «الأحمر»، خاصة بعدما عَلا كعب محمد صبحي على زميله محمد عواد، الذى أصبح ملازما للدكة منذ انطلاق الموسم، كما حاول النادي التخلص منه في الميركاتو المنقضي، لكنه رفض الرحيل وأصر على الاستمرار، على أمل استعادة عرشه من جديد، إلا أن الأمر ازداد صعوبة بعد قدوم المهدي سليمان، كحارس جديد للقلعة البيضاء، لكن الأخير لم يتمكن من الوجود في أي مباراة رسمية لـ«الأبيض» حتى الآن، سواء أساسيا أو بديلا، والأصعب من ذلك هو خروجه من حسابات حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، قبل معسكر سبتمبر، لعدم مشاركته في اللقاءات.
«جاد» يبتعد عن المشهد.. و«شتيجن وإيدرسون ودوناروما» داخل شبكة الضحايا
كما تراجع دور محمود جاد أيضا، بعد انتقاله من المصري البورسعيدي إلى بيراميدز، خاصة أنه يعيش دور الحارس الثاني، ويشاهد اللقاءات من مقاعد بدلاء «السماوي»، بعدما كان الحارس الأساسي لأبناء بورسعيد، ودائما ما يكون تحت أنظار حسام حسن، لكن رحيله هذا الصيف لبيراميدز جعله يجلس بديلا لأحمد الشناوي، الذى يأبى ترك الفرصة له، أو لزميلهما الآخر شريف إكرامي، الذي ابتعد كثيرا عن الظهور في مباريات فريقه، وبات على مقربة من الاعتزال، خاصة في ظل تقدمه في السن، واقترابه من الـ40 عاما.
وغاب عن الأضواء فى الفترة الأخيرة، الثنائي محمد أبوجبل، الذي انضم لمودرن سبورت من البنك الأهلى، ومحمود عبدالرحيم جنش، الذي انضم للاتحاد السكندري، عقب نهاية عقده مع مودرن سبورت، لكن حارسَي الزمالك السابقَين دخلا في نفق مظلم، وابتعدا عن أنظار المدير الفني لمنتخب مصر، بسبب تراجع أدوارهما بعد رحلتهما الأخيرة في الانتقالات الصيفية.
الأمر ذاته ظهرت ملامحه أيضاً في كرة القدم الأوروبية، فهناك انتهت رحلة العملاق الإيطالي جانلويجي دوناروما مع بطل دورى أبطال أوروبا، باريس سان جيرمان الفرنسى، فرغم قوة وصلابة الحارس الإيطالي، ومساهمته في تتويج «بي إس جي» بأول لقب في دورى الأبطال، فإن لوكاس شوفالييه المنضم من ليل، وريناتو مارين، القادم من روما، أزاحا «دوناروما» عن المشهد تماما، حتى انتهى به المطاف خارج أسوار «حديقة الأمراء».
وجاء الدور على مارك أندريه تير شتيجن وتشيزني في برشلونة، بعدما تعاقد «البارسا» مع خوان جارسيا، ليكون الجدار الأساسي في الفريق، مُنهيا حقبة شتيجن الذي يعاني الأمرّين داخل النادي، سواء لإصابته الطويلة، وأيضا لتوتر علاقته مع ناديه وابتعاده كثيراً عن المشهد، كما أن الفريق فضّل تسجيل «جارسيا» على «تشيزني» في رسالة على أنه الحارس رقم 1 الآن.
والحال نفسه يتجسد داخل مانشستر سيتي الإنجليزى، الذى تعاقد مع جيمس ترافورد من بيرنلي، ليكون الحارس الأول في الفريق، وينهي سيطرة إيدرسون الطويلة على هذا المركز، ووصل الأمر إلى احتمالية خروج الحارس البرازيلي من «السيتيزينز»، لضعف فرصه في اللعب أساسيا، في ظل وجود الحارس الشاب.
0 تعليق