بعثة ناسا 73: رواد فضاء يدرسون الدماغ والتوازن والمناعة بمحطة الفضاء الدولية - هرم مصر

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشارك رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) في البعثة 73 لمعرفة كيفية تأثير انعدام الوزن على دماغ الإنسان وجسمه، حيث أفادت ناسا أن "الحفاظ على التوازن وحماية المناعة في الفضاء كانا أبرز التجارب البحثية البشرية على متن محطة الفضاء الدولية" خلال أنشطة الطاقم الأخيرة.

وتدرس هذه الدراسات كيفية تكيف الدماغ والجسم في ظل انعدام الجاذبية - وهو بحث قد يساعد مستكشفي الفضاء المستقبليين ويعزز الصحة على الأرض، وبينما تستعد ناسا لمهام طويلة الأمد مستقبلية، يُعد فهم هذه التغيرات البيولوجية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة رواد الفضاء في رحلاتهم الفضائية الطويلة.

مراقبة الجسم من أجل صحة طويلة الأمد

وفقًا لناسا، يرتدي رواد الفضاء أحزمة الأمان ويركضون على أجهزة المشي في المحطة - وقد ركض أحد أفراد الطاقم على جهاز المشي الخاص بوحدة زفيزدا أثناء فحص اللياقة البدنية، كما يستخدمون أجهزة تمارين المقاومة في وحدة "ترانكويليتي" التي تُحاكي رفع الأثقال لقياس إجهاد العضلات والعظام في الفضاء، وتُساعد هذه التمارين على منع فقدان العضلات والعظام الذي قد يحدث خلال المهمات الطويلة.

يخضع الطاقم بانتظام لاختبارات معرفية - اختبار حاسوبي قصير للتحقق مما إذا كانت رحلات الفضاء تؤثر على مهارات التفكير واتخاذ القرار والتتبع البصري، كما تدربوا على إجراءات الطوارئ: ففي أحد الأيام، أجرى الطاقم تدريبات الإنعاش القلبي الرئوي، ونشروا معدات طبية، وراجعوا خطط الاتصال، وتُساعد هذه التمارين على ضمان استعداد الفريق لأي موقف.

تتبع تغيرات الدماغ والجهاز المناعي

لدراسة التوازن، عمل مهندسا الطيران جوني كيم وزينا كاردمان في مختبر كولومبوس بالمحطة لفحص الجهاز الدهليزي - وهو شبكة الأذن الداخلية والدماغ التي تتحكم في التوازن والتوجيه المكاني، ارتدى كاردمان نظارات الواقع الافتراضي التي تعرض صورًا متحركة بينما كان كيم يُشغّل جهاز الكمبيوتر التجريبي.
ومكّن هذا الإعداد الفريق من معرفة كيفية إدراك كاردمان للحركة صعودًا وهبوطًا في غياب الجاذبية، وتُعطي هذه الاختبارات الباحثين أدلةً حول كيفية تكيف الدماغ مع الحياة في المدار، وأجرى مهندس الطيران كيميا يوي تجربةً لاختبار المناعة، للتحقق مما إذا كانت رحلات الفضاء تُغير المناعة الخلوية. جمع عيناتٍ من الدم واللعاب المُخزّنة، ووضعها في جهاز طرد مركزي في مختبر فضائي، ثم جمّدها لتحليلها لاحقًا، وعند عودتهم إلى الأرض، سيختبر العلماء هذه العينات لمعرفة ما إذا كانت الإقامة الطويلة في المدار تؤثر على الخلايا المُكافحة للعدوى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق