قال النائب على الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن سعي مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح لا يعد خطوة زراعية فحسب، بل يمثل "عاملاً اقتصاديًا واستراتيجيًا محوريًا يُعزز من قدرات الدولة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية".
تقليص فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة
أوضح الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد أن انتظام الإنتاج المحلي بنسبة مرتفعة من القمح يساهم مباشرة في تقليص فاتورة الاستيراد، ما يؤدي إلى توفير موارد نقدية تُصرف على التنمية والبنية الأساسية، بدلًا من التوجه نحو الأسواق العالمية حيث تتعرض الأسعار للتقلبات والتذبذبات بسبب العوامل الجيوسياسية.
لافتا الي أن الاكتفاء الذاتي من القمح يمثل قاعدة أساسية لـ الأمن الغذائي الوطني، ويحد من التبعية التموينية، فحين تصبح مصر أقل اعتمادًا على الاستيراد، يصبح لديها هامش أوسع في إدارة المصير الغذائي الوطني، وتفادي تقلبات الأسعار العالمية.
تعزيز الانتاج الزراعي والمستقبل الريفي
أكد الدسوقي أن دعم المزارعين وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وأنظمة الري المتطورة، بالإضافة إلى استصلاح مزيد من الأراضي؛ كلها عوامل أساسية لزيادة الإنتاج من القمح.
كما يحضّر البرلمان بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتخطيط لجملة تشريعات تحفيزية تهدف إلى دعم الفلاح وتعزيز قدرته على الإنتاج المستدام.
خطوات واضحة لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي
وفي هذا السياق، أعلن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية أن الدولة تستهدف رفع نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح إلى نحو 70% خلال السنوات المقبلة، عبر مشروعات قومية تشمل الدلتا الجديدة، شرق العوينات، وتوشكي، إلى جانب تطوير مركز البحوث الزراعية وأصناف قمح محلية عالية الإنتاجية.
0 تعليق