أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أكثر من 15 ألفا و600 شخص في غزة، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى إجلاء طبي لتلقي رعاية خاصة، في حين أشادت وزارة الصحة في قطاع غزة بـ"قرار الأمم المتحدة بإعلان المجاعة في غزة "وإن جاء متأخرا".
وفي منشور له على منصة شركة "إكس" -اليوم السبت- تطرق أدهانوم غيبريسوس إلى الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع إسرائيلية متواصلة.
وكتب "ما يزال أكثر من 15 ألفا و600 مريض، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى رعاية خاصة".
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى زيادة عمليات الإجلاء من غزة، وتسهيل وصول المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية المنقذة للحياة، مجددا نداءه بوقف إطلاق النار في غزة.
في سياق مواز، قالت وزارة الصحة بغزة إن إعلان الأمم المتحدة المجاعة في القطاع وإن جاء "متأخرا"، يؤكد حقيقة سياسة التجويع التي تنفذها إسرائيل بالتزامن مع ارتكابها حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ نحو 23 شهرا، محذرة من وفاة آلاف المجوعين.
وأعربت الوزارة في بيان، اليوم السبت، عن إشادتها بـ"قرار الأمم المتحدة بإعلان المجاعة في غزة وإن جاء متأخرا".
تأكيد حالة المجاعة
وأمس الجمعة، قالت "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (آي بي سي)، في تقرير "تأكدت المجاعة في محافظة غزة (شمال)، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر (أيلول المقبل)".
وسارعت إسرائيل إلى مهاجمة التقرير رغم اعتماده على معطيات وحقائق، زاعمة أنه استند إلى "شهادات هاتفية".
وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن التقرير "فيه فجوات جوهرية في الحقائق والمنهجية، واستخدام مصادر معلومات منحازة وذات مصلحة تعود إلى حركة حماس".
و"آي بي سي" مبادرة دولية لتحليل أوضاع الأمن الغذائي والتغذية، تضم 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمات الأمم المتحدة للأطفال "يونيسيف"، والصحة العالمية، وأوكسفام، و"أنقذوا الأطفال".
إعلان
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 شهيدا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
0 تعليق