مقابلة مع معتز المزاري مدير الفعاليات في المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية  - #عاجل - هرم مصر

الوطن السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ما الجديد في المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية لعام 2025، وماذا يمكن أن نتوقع من النسخة القادمة في الرياض؟

بعد انطلاقه الناجح في سبتمبر من العام الماضي، انعقد المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية في نسخته الثانية من 27 إلى 29 مايو، استجابة مباشرة للطلب المتزايد في السوق والتطور السريع الذي شهده قطاع الخدمات اللوجستية والمستودعات وحلول التخزين في المملكة العربية السعودية، والمتوقع أن تصل قيمته إلى 57 مليار دولار بحلول عام 2030 (المصدر: فروست آند سوليفان 2025.

وقد تضاعف حجم المعرض هذا العام ليشغل مساحة تزيد على 20,000 متر مربع، واستضاف أكثر من 400 عارض من أكثر من 25 دولة، منها إسبانيا، والولايات المتحدة، والإمارات، وإيطاليا، وقطر، والهند، والصين، حيث تم عرض أحدث المنتجات والحلول في هذا القطاع الحيوي.

كما تمكن الزوّار من الاطلاع على مجموعة متكاملة من الحلول في مجالات المستودعات وحلول التخزين، والمركبات التجارية، والتوصيل للمرحلة الأخيرة، والروبوتات، والأتمتة، وذلك بمشاركة أبرز الشركات المتخصصة في هذه المجالات.

وشهد المعرض هذا العام إطلاق "منطقة المركبات التجارية"، وهي منطقة مخصصة لتسليط الضوء على تقنيات النقل الذكية، تماشياً مع سوق المركبات التجارية في المملكة الذي تبلغ قيمته 6.7 مليار دولار. الهدف من هذه المنطقة هو دعم المبادرات السعودية في مجال المركبات الكهربائية، بما في ذلك خطة المملكة لإطلاق أول علامة تجارية محلية للسيارات الكهربائية بحلول عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، حظي الزوّار بفرص لاكتساب رؤى عملية والمشاركة في جلسات معتمدة ضمن سلسلة "هلا شات" وقمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية.

أقيم المعرض هذا العام تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية. ماذا تمثل هذه الرعاية بالنسبة لمكانة المعرض ودوره في منظومة الخدمات اللوجستية في المملكة؟

تشرفنا بدعم وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والذي يعكس التأثير المتنامي للمعرض داخل منظومة النقل وسلاسل الإمداد في المملكة.

تؤكد هذه الرعاية على مصداقية المعرض وتُرسخ مكانته كمنصة استراتيجية تتماشى مع الأولويات الوطنية ضمن رؤية السعودية 2030، خاصة في إطار طموحات المملكة بأن تصبح مركزاً لوجستياً إقليميًا ودوليًا.

ومع تقدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، قام المعرض بتوفير مساحة للتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، من خلال تطوير مناطق لوجستية متكاملة في مختلف أنحاء المملكة.

كما أن هذا الدعم يعزز أهمية جمع أصحاب العلاقة المحليين والدوليين تحت سقف واحد لإجراء حوارات مثمرة، وعرض فرص جاهزة للاستثمار، والمساهمة في دفع عجلة نمو القطاع على المدى الطويل.

كيف يدعم المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية طموحات المملكة في أن تصبح مركزًا لوجستيًا رائدًا؟

استثمرت المملكة أكثر من 130 مليار دولار في قطاع الخدمات اللوجستية كجزء من رؤيتها الهادفة إلى التحوّل إلى قوة لوجستية عالمية.

ويواكب هذا الاستثمار الضخم جهودًا مركّزة لتطوير البنية التحتية، وتوسيع المناطق اللوجستية، وتعزيز القدرات الرقمية، بهدف تحسين ترتيب المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، حيث تسعى للدخول ضمن قائمة أفضل 25 دولة.

يلعب المعرض دوراً محورياً في دعم هذا التوجه من خلال جمع كبار اللاعبين في سلاسل الإمداد لعرض الحلول، وبناء الشراكات، وتوحيد الجهود مع الأهداف الوطنية.

يوفّر المعرض مساحة لربط الجهات الحكومية بالشركات الخاصة ومزودي التقنية لاستكشاف استراتيجيات متكاملة تعزز الأداء التشغيلي والمرونة في مجالات التخزين والنقل والتوصيل. وبينما سلّط المعرض الضوء على أحدث الحلول والخدمات، فإنه سيساهم أيضًا في تسريع تطوير منظومة لوجستية متكاملة في المملكة.

تعود قمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية في عام 2025. ما هي المحاور الأساسية التي سيتم مناقشتها، وكيف ستؤثر على مستقبل الاستراتيجيات اللوجستية وسلاسل الإمداد في المملكة؟

وفّرت القمة منصة حيوية تجمع قادة القطاع من مختلف التخصصات في سلاسل الإمداد والمستودعات وحلول التخزين والخدمات اللوجستية لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع. وتركز برنامج هذا العام على مواضيع محورية مثل: دور الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحسين الكفاءة التشغيلية، والتعاون بين القطاعات لتحقيق استدامة لوجستية، وبناء مرونة سلاسل الإمداد، وتطوير الكوادر البشرية.

ومن بين المتحدثين البارزين في القمة: هالة الحريبي مديرة قطاع الطيران والخدمات اللوجستية في وزارة الاستثمار؛ سامي المغيرة، مدير الخدمات اللوجستية في شركة المناطق اللوجستية المتكاملة؛ ووتر نيجلاند، مدير التخطيط والتطوير في مطارات؛ فاروق شيخ، الرئيس التنفيذي لشركة LogiPoint؛ مايكل ستوكديل، رئيس سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في شركة البحر الأحمر الدولية ومحمد غسان، رئيس قسم الخدمات اللوجستية في أمازون السعودية، وآخرين.

وشارك مازن مسالخي الرئيس التنفيذي لسلاسل الإمداد في العربية للعود، وبرافين خاري، المدير العام لشركة Globus Logistics، جلسة "ضمان الجاهزية المستقبلية: بناء سلاسل إمداد فعالة ومرنة".

أما جلسة "تحقيق الكفاءة والربحية عبر تخطيط الطلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي"، فستتضمن مداخلة من عبدالعزيز الحلواني، مستشار سلاسل الإمداد وشريك أعمال فيRoche Pharma، حول استراتيجيات تطبيق الذكاء الاصطناعي. كما سيشارك كل من عادل عبدالله الشريف، مدير المواد والخدمات اللوجستية في "تحكم"، وسامي المغيرة، وبدر بامقابل، المدير العام للمشتريات والعقود في شركة خدمات التعدين السعودية، في حلقة نقاش حول "تطوير منظومة استراتيجية لسلاسل الإمداد".

تُعتبر جلسات "هلا شات" من أبرز محاور المعرض. كيف تسهم هذه الجلسات في تقديم حلول واقعية وتبادل المعرفة بين المشاركين؟

تم تصميم منصة "هلا شات" لتكون ركيزة تعليمية تفاعلية ضمن المعرض، تهدف إلى تزويد الحضور برؤى عملية قابلة للتطبيق لمواجهة التحديات الحقيقية في مجالات التخزين والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد. يتم إعداد محتوى الجلسات بعناية لطرح حلول عملية لمشكلات حالية.

تشمل جلسات هذا العام دراسات حالة واقعية يقدمها نخبة من مزودي الحلول، ما يتيح للمشاركين اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، وتقليل التكاليف، وتحسين الأداء التشغيلي.

وتتطرق الجلسات إلى مواضيع جوهرية مثل أتمتة المستودعات، دمج الاستدامة، تعقيدات التوصيل والتنفيذ، التحول الرقمي في الخدمات اللوجستية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتسريع تطوير البنية التحتية، وكلها مرتبطة بشكل مباشر برؤية السعودية 2030.

ومن بين المتحدثين في هذه الجلسات: أحمد جلال، مسؤول سلاسل الإمداد في شركة نفط الشرق؛ فؤاد أحمد، الرئيس التنفيذي للمنتجات والتقنية فيMilenow.com؛ خالد مكّاوي، رئيس قسم الخدمات اللوجستية في شركة صدر للخدمات اللوجستية؛ جون نيوهام، رئيس الاستراتيجية والاستدامة والتطوير في Relog؛ ورامي يونس، المدير العام لشركة Swisslog في الشرق الأوسط. سيقدم هؤلاء خبراتهم العملية ونصائحهم المستندة إلى واقع العمل في القطاع.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق