كشف علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن حجم الصادرات الزراعية المصرية، حتى الآن، والذي بلغ حوالي 6.8 مليون طن، وذلك بزيادة أكثر من 650 ألف طن عن نفس الفترة العام الماضي.
يأتي ذلك وفقا لتقرير رسمي تلقاه من الدكتور محمد المنسي رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، حول أبرز إحصائيات الصادرات الزراعية المصرية، وتقدمها حتى الآن.
وفي هذا السياق أشاد الخبير الاقتصادي عماد كرم بالطفرة الكبيرة التي حققتها الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة الأخيرة، والتي بلغت حتى الآن نحو 6.8 مليون طن بزيادة تجاوزت 650 ألف طن عن العام الماضي، مؤكدا أن هذه الأرقام تعكس نجاح السياسات الزراعية التي تنتهجها الدولة وتثبت أن مصر قادرة على المنافسة بقوة في الأسواق العالمية.
وأكد كرم لـ صدى البلد أن تفوق المحاصيل الزراعية المصرية في الأسواق العالمية لم يأت من فراغ، بل نتيجة عمل متكامل بدءا من المزارع المصري الذي التزم بتطبيق معايير الجودة، مرورا بالحجر الزراعي والمعامل المرجعية، وصولاً إلى جهود الدولة في فتح أسواق جديدة وتعزيز العلاقات التجارية مع مختلف الدول، مشير إلى أن "الموالح المصرية" أصبحت علامة ثقة عالمية بعدما سجلت صادراتها وحدها أكثر من 1.9 مليون طن.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن هذا النمو المتسارع في الصادرات الزراعية لا يسهم فقط في رفع قيمة الناتج القومي، بل ينعكس أيضا بشكل مباشر على دعم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وتوفير فرص عمل إضافية في قطاعات الزراعة والتعبئة والنقل والخدمات اللوجستية، وهو ما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني بشكل متكامل.
تنوع الصادرات المصرية
وأوضح كرم أن تنوع الصادرات المصرية بين الموالح والبطاطس والبصل والفاصوليا والعنب، إلى جانب منتجات أخرى مثل البطاطا والفراولة والرمان، يعكس مرونة القطاع الزراعي وقدرته على تلبية احتياجات الأسواق المختلفة، بما يعزز فرص الاستمرارية والتوسع في المستقبل، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع منتجات دول أخرى.
أعرب النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، عن اعتزازه بالإنجاز الكبير الذي حققته مصر في مجال الصادرات الزراعية، بعد وصولها إلى 6.8 مليون طن بزيادة واضحة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن هذه الطفرة تعكس نجاح القيادة السياسية في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز قدرته التنافسية على المستوى العالمي.
وأوضح البلشي لـ صدى البلد أن ما تحقق يعد نموذج عملي لكيفية تحويل التحديات إلى فرص، حيث استطاعت الدولة المصرية أن تضيف قيمة اقتصادية هائلة من خلال تطوير الزراعة الحديثة، وتطبيق معايير الجودة والسلامة، والتوسع في فتح أسواق جديدة، حتى أصبحت المنتجات الزراعية المصرية تتصدر رفوف كبرى المتاجر العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن ما يميز هذا النجاح هو أنه لا يقتصر على محصول واحد، بل يشمل تنوعاً كبيراً بين الموالح والبطاطس والبصل والفاصوليا والعنب، بالإضافة إلى محاصيل موسمية أخرى مثل الفراولة والمانجو والرمان، مؤكداً أن هذا التنوع يعكس مدى تطور البنية الزراعية المصرية وقدرتها على المنافسة طوال العام.
وأكد البلشي أن مردود هذه الصادرات لا يقتصر على زيادة حصيلة الدولة من العملات الأجنبية، وإنما يمتد إلى خلق آلاف فرص العمل، ودعم صغار المزارعين، وتعزيز الصناعات المرتبطة بالقطاع الزراعي مثل النقل والتخزين والتعبئة والتغليف، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين مستوى معيشة المواطن.
فيما قال قال النائب عامر الشوربجي، عضو مجلس النواب، إن مصر تمتلك فرص كبيرة لتطوير صناعة الزبيب والكتان، مشيرًا إلى أن الصناعة المصرية قادرة على المنافسة عالميًا إذا توفرت البنية الأساسية المناسبة والدعم اللوجستي.
وأضاف عامر الشوربجي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، أن مصر تعمل في صناعة الزبيب منذ الثمانينيات.
وأوضح: «إحنا ناس شغالين من غير بنية أساسية، وصناعة الزبيب دي من التمانينيات، من ساعة ما روحنا الصحرا، ناس كبيرة أكبر مننا بدأت فيها».
0 تعليق