أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، أن فرنسا ترى في التعاون مع مصر ركيزة محورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأوضح أن القاهرة تظل الطرف الأكثر تأثيرًا بحكم موقعها الجغرافي وإدارتها المباشرة للمعابر، فيما توفر باريس الغطاء الأوروبي والدولي اللازم لدعم هذه الجهود.

وأضافت دبيشي أن باريس تعتبر هذا التعاون تكاملًا لا منافسة، إذ تدرك أن مصر تتحمل العبء الأكبر في إدارة الأزمة إنسانيًا، بينما تسعى فرنسا إلى تعزيز الحضور الأوروبي في ملف الشرق الأوسط من خلال الشراكة مع القاهرة. 

وأشار إلى أن الإنزالات الجوية، رغم رمزيتها، قد تشكل نقطة انطلاق نحو صيغة أكثر استدامة للتعاون الإنساني بين البلدين.

ولفتت مدير المركز الفرنسي للدراسات إلى أن هذا التعاون الثنائي قد يتوسع ليشمل أطرافًا أخرى، مشيرًا إلى أن الإمارات تلعب دورًا داعمًا ومكملًا من خلال إمكانياتها اللوجستية وقدرتها على الحشد الدولي، ما يمنح المبادرة بعدًا إضافيًا ويزيد من فرص نجاحها.

وأوضحت مدير المركز الفرنسي للدراسات أن الإنزالات الجوية تمثل خطوة رمزية قد تشكل انطلاقة نحو تعاون أكبر بين فرنسا ومصر والإمارات لإدارة الأزمة إنسانيًا، لافتًا إلى أن هذا المزيج من القدرات – اللوجستية الإماراتية، والجغرافية المصرية، والدعم الدولي الفرنسي – يجعل الانتقال من مبادرة رمزية إلى آلية أكثر استدامة أمرًا ممكنًا ومرجحًا