وجهت المحكمة العليا في الهند بإطلاق سراح الكلاب التي جمعت من شوارع دلهي والمناطق المحيطة بها بعد تعقيمها وتحصينها، وذلك عقب موجة احتجاجات واسعة من محبي الحيوانات.
وكانت المحكمة قد أصدرت في وقت سابق من هذا الشهر قرارا يقضي بنقل جميع الكلاب الضالة في دلهي وضواحيها إلى الملاجئ، بعد تزايد حالات العض وانتشار داء الكلب. غير أن منتقدي القرار اعتبروا أنه غير قابل للتنفيذ بسبب النقص الكبير في أعداد الملاجئ.
وقد خرج عدد كبير من محبي الحيوانات إلى الشوارع للتظاهر رفضا للقرار، بينما وقع ناشطون في مجال حقوق الحيوان عرائض إلكترونية طالبوا فيها المحكمة بالتراجع عنه.
وأثار القرار أيضا انتقادات من سياسيين ومشاهير، إذ وصف زعيم المعارضة راهول غاندي الخطوة بأنها تراجع عن سياسة إنسانية مدعومة بالعلم استمرت لعقود.
وفي قرارها الأخير، أوضحت المحكمة أن الكلاب التي جمعت خلال الأسابيع الماضية في دلهي وضواحيها ستطلق بعد التعقيم والتطعيم، باستثناء تلك التي تظهر سلوكا عدائيا أو علامات إصابة بداء الكلب.
وقالت الوزيرة السابقة والناشطة في مجال حقوق الحيوان مانكا غاندي إنها سعيدة بالقرار الذي وصفته بالعلمي، والقاضي بإعادة الكلاب إلى مناطقها. لكنها أشارت إلى أن المحكمة لم تحدد بشكل واضح ما المقصود بالكلب العدائي، وهو ما يبقى نقطة غامضة.
وأعلنت الحكومة في أبريل الماضي أنه تم تسجيل ما يقارب 430 ألف حالة عض كلاب في البلاد خلال يناير وحده، مقارنة بـ3.7 مليون حالة في عام 2024 بأكمله.
ويظهر مسح أجرته شركة Mars Petcare أن الهند تضم نحو 52.5 مليون كلب ضال، منها 8 ملايين في الملاجئ. وتشير تقارير إعلامية إلى أن دلهي وحدها تحتضن مليون كلب ضال.
وللحد من إطعام الكلاب الضالة في الأماكن العامة، وجهت المحكمة بإنشاء مناطق مخصصة لذلك.
وأكدت هيئة المحكمة أن نطاق القضية سيتم توسيعه ليشمل جميع أنحاء الهند، وأن المحكمة ستضع قريبا سياسة موحدة للتعامل مع الكلاب الضالة.
وقالت منظمة PETA India في بيان لها اليوم الجمعة: "بالنيابة عن كلاب المجتمع التي نخدمها، نشكر هيئة المحكمة على قرارها، ودعت في الوقت نفسه الناس إلى تبني الكلاب ودعم جهود التعقيم".
نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق