مقال في إندبندنت: 7 أكتوبر بداية نهاية نتنياهو - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت كاتبة العمود في صحيفة إندبندنت البريطانية ماري دجيفسكي أنه مهما كان مستقبل غزة الآن، فإن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان بداية نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

ويأتي المقال بعد موافقة إسرائيل على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة، تشمل استدعاء 60 ألف جندي احتياط، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

وتساءلت الكاتبة -المتخصصة في الشؤون الخارجية- عما إذا كان نتنياهو سيشعر أخيرا بالندم على سياساته، مشيرة إلى أن قراره بتصعيد العمليات العسكرية ضد غزة جاء وسط احتجاجات داخلية وإدانات دولية واسعة.

هجوم قلب الموازين

وقالت دجيفسكي إن العملية الإسرائيلية ضد غزة في 2023 كانت مختلفة عن الحملات السابقة، إذ اتسمت بالفوضى، واستخدام القوة المفرطة، وغياب التوجيه العام، وتسببت بخسائر إنسانية فادحة، وكانت غير فعالة وانتقامية في تقديم المساعدات الإنسانية.

وأشارت إلى أنه من الصعب تفسير كيف تسبب الجيش الإسرائيلي -المعروف بدقته في عمليات عسكرية أخرى- في هذا الدمار الطويل بغزة، رغم خبرته السابقة نتيجة احتلال المنطقة، وضعف تجهيز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نسبيا.

A demonstrator lies on the ground painted in red, symbolizing blood, during a protest demanding the end of the war, the immediate release of hostages held by Hamas in the Gaza Strip, and against Prime Minister Benjamin Netanyahu's government in Tel Aviv, Israel, Saturday, Aug. 16, 2025. (AP Photo/Mahmoud Illean)
متظاهرون في تل أبيب بإسرائيل أمام مبنى حكومي غطوا أجسادهم باللون الأحمر مطالبين بإطلاق سراح الرهائن ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية (أسوشيتد برس)

وحسب المقال، تكمن الإجابة في عاملين رئيسيين: الأول هو انتشار مقاتلي حماس بين السكان، والثاني هو احتجاز الحركة للأسرى الإسرائيليين.

وأوضحت الكاتبة أن حماس كانت على وعي بقيمة حياة الإسرائيليين لدى الشعب والحكومة، وجعلت من الأسرى جزءا من إستراتيجيتها، مما ساعدها على قلب الموازين.

وأشارت إلى أن إستراتيجية حماس أدت أيضا إلى تقسيم الرأي العام الإسرائيلي بين من يطلبون من الحكومة وقف إطلاق النار وتسريع الإفراج عن الأسرى، وبين من يفضلون الانتقام من حماس.

انقسامات قيادية

وأضافت الكاتبة أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول أدى أيضا إلى انقسامات غير مسبوقة داخل الجيش الإسرائيلي، ويتجلى ذلك الآن مع اعتراض بعض القادة على احتلال مدينة غزة، ورفض بعض المحاربين القدامى إعادة تجنيدهم، وإعلان جنود الاحتياط رفضهم الاستدعاء.

إعلان

وهذا المستوى من الانشقاق -يتابع المقال- ربما لم تشهده إسرائيل من قبل في تاريخها، خصوصا في مجتمع تُعتبر فيه الخدمة العسكرية جزءا من العقيدة القومية.

An Israeli soldier rests his head on the gun barrel of a self-propelled artillery howitzer as Israeli soldiers take positions near the border with Gaza in southern Israel on October 9, 2023. One month after Israel was wracked by Hamas attacks, life has been upended for both the Palestinians and Israel after it launched a war of reprisal in the Gaza Strip. The October 7 attacks by Hamas militants who stormed across from Gaza and struck kibbutzim and southern Israeli areas killed 1,400 people, mostly civilians, and deeply scarred the nation. The health ministry in Hamas-run Gaza says nearly 9,500 have been killed, two-thirds of them women and children, and mostly civilians. (Photo by JACK GUEZ / AFP)
بعض جنود الاحتياط الإسرائيليين رفضوا طلب الاستدعاء (الفرنسية)

ووفق الكاتبة، يمكن تفسير تمسك نتنياهو بالسلطة -رغم الفضائح السياسية والمشاكل القانونية- بعدة عوامل، منها كونه الشخص الوحيد القادر على التوليف بين التحالفات المعقدة في الحكومة، وتفضيل الشعب الاستقرار السياسي في أوقات الأزمات.

وأشار المقال إلى أن التساؤل المطروح الآن هو ما إذا كان هجوم غزة الحالي يشكل المخاطرة الكبرى التي قد تطيح بنتنياهو سياسيا، بعد حكمه الذي دام قرابة الـ30 عاما.

وتجيب الكاتبة بأنه حتى مع الأحداث الحالية، يبقى العامل الأهم في تحديد مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي يعد تاريخيا وغير مسبوق للأمن الإسرائيلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق