واصلت مديرية أوقاف الفيوم جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت قافلة دعوية كبرى إلى إدارة أبشواي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وقد شملت خطبة الجمعة، وعقد المقارئ القرآنية، وفعاليات النشاط الصيفي للطفل، اليوم الجمعة، وذلك بحضور كل من: الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، والشيخ فتحي عبد الفتاح، مسئول الإرشاد بالمديرية، والشيخ دهمان أحمد، مدير الإدارة، وعدد من الأئمة؛ ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد تحت عنوان: "إن من الشجر شجرةً لا يسقطُ ورقُها".
وفي خطبهم، أكد العلماء أنّ لغةَ الحوارِ الهادئِ، والتفكيرِ المنضبطِ، والدعوةِ الصادقةِ، تنتجُ خطابَ الرحمةِ الذي يبني الإنسانَ، ويصنعُ الحضارةَ، موضحين أنّ دينَنا الحنيفَ دينُ فكرٍ ومعرفةٍ ونقدٍ وتحليلٍ، وأنّ الشخصيةَ الواعيةَ إنّما تنمو إذا سُقيت بماءِ العلمِ والهدايةِ، لا الجهالةِ والضلالةِ، قال تعالى:{أفلَا تتفكَّرونَ}، {أفَلا يتفكَّرونَ}،{أفلَا تعْقلُونَ}، {أفَلَا يَعْقلونَ}،{أفَلَا يتدبَّرونَ}.
وشدد العلماء، أن أرواحَنا أمانةٌ عظيمةٌ، ومسؤوليةٌ جسيمةٌ، عبّر عنها البيانُ الإلهيُّ في قولِه سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، فهذه الآيةُ ليست مجردَ وصيّةٍ، بل هي نداءٌ كونيٌّ، يتردّدُ صداه في أعماقِ كلِّ نفسٍ، يهمسُ في شغافِ القلوبِ بأنَّ حفظَ النّفسِ جوهرُ البقاءِ، وركيزةُ البناءِ، لافتين أنها دعوةٌ لأن نكونَ أمناءَ على هذا الجسدِ، وأن نحفظَهُ من كلِّ ما يؤَدِّي إلى إتلافِه أو تعريضِه للهلاكِ، سواء أكان ذلك بطريقِ الانتحارِ نتيجةَ الاكتئابِ، أوِ الفشلِ، أوْ ضغوطِ الحياةِ، أم كانَ عن طريقِ القيادةِ المتهورةِ التي تزهق الأرواحَ على الطرقاتِ.
ولاقت هذه القافلة تفاعلًا واسعًا من رواد المساجد، الذين عبّروا عن ترحيبهم بها، مطالبين بمواصلة تنظيمها لما تحققه من أثر إيجابي في بناء الوعي الديني الرشيد، وترسيخ القيم الدينية في إطار من الرحمة والاعتدال.
وتؤكد مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في دعم هذه القوافل وتنظيم المزيد منها بجميع مراكز الفيوم، بما يسهم في أداء رسالتها التوعوية والتنويرية، وخدمة المجتمع والوطن.

وكيل أوقاف الفيوم في جولة مفاجئة على إدارة بندر أول لمتابعة الانضباط والعمل الدعوي

























0 تعليق