مع اقتراب المهلة الأوروبية.. عراقجي يبحث الملف النووي مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تجري المباحثات في سياق إقليمي ودولي معقد بعد التوترات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي سيجري، الجمعة، محادثات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في منعطف حاسم للملف النووي الإيراني مع اقتراب نهاية المهلة التي حددتها القوى الأوروبية للعودة إلى التزامات الاتفاق النووي.


تأتي هذه الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى في وقت تتصاعد فيه الضغوط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات وتقديم ضمانات ملموسة حول برنامجها النووي، قبل أن تضطر الدول الأوروبية الثلاث (E3) إلى تفعيل آلية "سناب باك" التي تعيد فرض جميع العقوبات الأممية على إيران تلقائيًا.

سباق مع الزمن قبل تفعيل "سناب باك"

تشكل هذه المحادثات محاولة أخيرة لتجنب انهيار كامل للجهود الدبلوماسية.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد وجهت رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي مطلع الشهر الجاري، أكدت فيها استعدادها لتفعيل آلية فض النزاع، المعروفة بـ"سناب باك"، بحلول نهاية شهر أغسطس 2025 إذا لم تقدم إيران خطوات ملموسة للعودة إلى الامتثال الكامل ببنود الاتفاق المبرم عام 2015.

ويأتي هذا الموقف الأوروبي الحازم في ظل مخاوف متزايدة من التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني، ومع اقتراب موعد انتهاء سريان قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي صادق على الاتفاق النووي، في 18 أكتوبر المقبل.

سياق متوتر ومواقف متباعدة

تجري هذه المباحثات في سياق إقليمي ودولي معقد، خاصة بعد التوترات العسكرية التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة.

وتتهم إيران القوى الأوروبية بالخضوع للضغوط الأمريكية، وتؤكد أنها لن تتفاوض تحت التهديد.

في المقابل، تشدد الدول الأوروبية على أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد، وأن الكرة الآن في ملعب طهران لإنقاذ الاتفاق وتقديم ضمانات موثوقة حول الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية.

ومن المتوقع أن تركز المباحثات الهاتفية اليوم على بحث الخطوات الممكنة لتجنب التصعيد وفتح نافذة جديدة للحوار قبل فوات الأوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق