واصل رواد مواقع التواصل الاجتماعي إدانة جريمة التجويع الممنهج والإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي قالوا إنهم ما كانوا ليصدقوها لولا أنهم عايشوها بأنفسهم.
فمع استمرار الحصار التي تفرضه إسرائيل على القطاع، تتوالى المآسي الإنسانية بشكل يومي بسبب تفاقم المجاعة والإصابة بسوء التغذية الحاد خصوصا بين الأطفال.
وقد أشارت حلقة 2025/8/21 من برنامج "شبكات"، إلى تأكيد وزارة الصحة في غزة تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع وسوء التغذية، وتجاوزها حاجز الـ270 حالة، بينهم أكثر من 100 طفل.
أما الأطفال الذين ما زالوا يصارعون الجوع في غزة، فلم يبق منهم سوى أجساد هزيلة، كما هو حال الطفل كريم معمر الذي أصيب بسوء تغذية حاد.
وفي مدينة غزة وحدها، تقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن طفلا من كل 3 أطفال يعاني من سوء التغذية، وإن الأوضاع ستزداد سوءا مع استمرار الحرب.
ومن بين هؤلاء الفتى أحمد علاء، الذي يعاني من مرض السيلياك أو حساسية القمح، وقد أنهكه سوء التغذية وغياب العلاج حتى صار جسده هزيلا لا يقوى على شيء، وبات يواجه خطر الموت.
أبشع عقاب جماعي
وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع ما يتعرض له سكان القطاع، واعتبروه إبادة جماعية للروح قبل الجسد، ووصفوه بأنه "أبشع أنواع العقاب الجماعي".
فقد كتبت ندى تقول "نكبة جديدة، خذلان، تهجير، تجويع، غزة تُباد والعالم في سبات"، فيما كتب مختار "الاحتلال يمارس أبشع أشكال العقاب الجماعي في غزة: تجويع، حرمان من الدواء، هدم البيوت، وقطع أوصال الحياة الاجتماعية. يريدون قتل الروح قبل الجسد".
كما كتب محمد كمال يقول "ما الصورة التي ستبقى في ذهن الأجيال القادمة عن حرب غزة، وعن موقف العالم من الفظائع المرتكبة بحق المدنيين الغزاويين من تجويع وقتل وتعذيب؟ وهل ستثق الأجيال القادمة بالمنظمات الدولية؟".
وأخيرا، قال عبدالله "تجويع شعب، تطهير عرقي، لو كان هذا في زمن مضى لقلنا هذه مبالغة في رواية المؤرخين، لكن العالم الآن يرى ويشاهد ومع ذلك لا أحد يستطيع التدخل لإنقاذ غزة".
إعلان
أما برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فقال إن العائلات في قطاع غزة لا تواجه الجوع فقط بل تواجه الموت جوعا، وإن سوء التغذية يتزايد وقد تجاوز مستويات الطوارئ.
0 تعليق