وقال سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الجمهور أحيانًا يتم تضليله عبر نشر معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي دون توثيقها أو التدقيق من معلوماتها من جانب مستخدمي تلك المواقع، مشيرًا إلى أن الإعلام التقليدي أمام حرب صعبة لضمان تدقيق المعلومات وتداولها في أسرع وقت ممكن، لينافس «مواقع التواصل».
وأضاف رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن الحصول على المعلومات بشكل مهني، يعني أن المتلقي سيتخذ قرارًا أو يمتنع عن اتخاذ قرار أو يشكل رأيًا، أما الحصول على معلومات خاطئة أو غير دقيقة من خلال وسائل الإعلام الجديدة، فيكون لها تأثيرات سلبية.
ولفت إلى أن الصحافة في أواخر القرن الـ19 والـ20 كانت تحدياتها مختلفة عن الوضع الحالي، نظرًا للتطور التكنولوجي الكبير، مشيرًا إلى وجود مصادر كثيرة للمعلومات، وقواعد للتعامل مع هذه المصادر، مشيرًا إلى ضرورة الحصول على الخبر والتأكد من صحته، والقدرة على صياغته بشكل سليم من جانب العاملين في الصحافة والإعلام.
وأشار إلى عمله في ملف الإعلام في أكثر من 30 دولة في السنوات الماضية، لافتًا إلى أن مصادر الأخبار معروفة وموجودة، لكن حاليًا مصادر الحسابات على مواقع التواصل أصبحت مصدر للمعلومات، وأحيانًا تنشر تلك الصفحات تنشر معلومات مغلوطة أو منحازة لتوجهات، وهو ما يكون تحدي للصحفي حال عدم معرفته بصاحب الحساب الذي ينشر تلك المعلومات.
وقال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن فكرة الحرية لا تتعارض مع التنظيم والقواعد الضابطة الخاضعة للمعايير والقواعد التي ندرسها ونحاول أن نطبق أكبر قدر منها في الممارسة العملية في وسائل الإعلام التقليدية، لكننا نعيش في فوضى معلوماتية بسبب تطور أدوات الإعلام الجديد المعتمدة على صحافة المواطن، وفي أغلب الأحيان يكون المواطن غير دارس للإعلام وقواعده، أو مدركًا لأهمية وخطورة الكلمة.
وأوضح أن الغرض الأساسي للصحافة الإلكترونية هو تحقيق أكبر قدر من المشاهدات لتحقيق ربح للمؤسسة، مشيرًا إلى أن تفاعل الجمهور له دور كبير وأساسي في الموضوعات التي يتم نشرها.
وأكد أسامة راضي، رئيس قناة النيل للأخبار، أن هناك جهود من الدولة لإصلاح ملف الإعلام حاليًا بصفة عامة، موضحًا أن الفوضى المعلوماتية تعني عدم وجود نظام ينظم تداول عملية المعلومات، مشيرًا إلى أن العملية المعلوماتية ليس لها أطراف واضحة أو منضبطة حاليًا في فضاء الإعلام الجديد، على نقيض الإعلام التقليدي الدقيق، والذي يعمل على مصادر دقيقة ومعلومة.
ولفت إلى أن الجهات الرسمية حاليًا أصبحت تتيح معلومات أكثر مما كان يتاح سابقًا، لمواكبة زخم المعلومات، وتداول المعلومات غير الدقيقة، ومن ثم تتيح معلومات بصورة أكبر لتجنب انتشار الشائعات أو المعلومات المغلوطة بما لها من تأثير سلبي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق