هل ترك صلاة الفجر غضب من الله؟ .. نصيحة أمين الفتوى للاستيقاظ - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتساءل كثير من المسلمين عن حكم ترك صلاة الفجر، وهل ذلك علامة على غضب من الله عز وجل، خاصةً أن كثيرين يجدون مشقة في الاستيقاظ لها سواء بعذر أو بغير عذر.

وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلوات الخمس فرض واجب على كل مسلم بالغ عاقل، وكذلك على المرأة إذا كانت خالية من الأعذار الشرعية كالحَيض أو النفاس. 

وشدد على أن أداء الصلاة في وقتها أمر لا غنى عنه، فهي عمود الدين وأعظم ما يميز المسلم الملتزم بشرع الله.

وبخصوص من يفوته وقت صلاة الفجر، بيّن الشيخ عويضة أن المسلم إذا نام ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس فلا إثم عليه، لأنه كما ورد في الحديث الشريف: «رُفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل».

 أي أن النائم لا يُحاسب على ما فاته وهو نائم، ولكن بمجرد استيقاظه عليه أن يتوضأ ويصلي الفجر بنية القضاء، ثم يستغفر الله تعالى. 

أما من يتعمد تركها أو التساهل في شأنها رغم القدرة على أدائها، فإنه آثم ويُعرض نفسه لغضب الله.

وأشار أيضًا إلى أن المحافظة على صلاة الفجر في وقتها، وبخاصة في جماعة، لها فضل عظيم وأجر كبير، فهي سبب لنزول البركة في الرزق وطمأنينة في القلب، وهي من أثقل الصلوات على المنافقين كما جاء في الحديث الشريف.

وسائل تعينك على الاستيقاظ

أما عن الوسائل التي تُعين المسلم على القيام لصلاة الفجر، فقد ذكر الشيخ أن من أنفع الأمور أن يقرأ المسلم خواتيم سورة الكهف قبل نومه بإخلاص ويقين، وهي الآيات: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ۞ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ۞ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ۞ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا».

ثم يقول بعدها: «اللهم أرسل لي من يوقظني لصلاة الفجر». فمن قرأ هذه الآيات بيقين وتوكل صادق على الله، سخر الله له من يعينه، بل قد يرسل له مَلَكًا يوقظه للصلاة كما جاء في بعض أقوال العلماء.

واختتم الشيخ عويضة بالتأكيد على أن التقصير في صلاة الفجر بغير عذر خطير على دين المسلم، بينما من بذل جهده وأراد أداءها بإخلاص ثم غلبه النوم، فإن الله غفور رحيم، ويكفيه أن يقضيها فور استيقاظه ويستغفر الله عز وجل، مع الحرص على اتخاذ الأسباب التي تعينه على أدائها في وقتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق