السلطات الليبية تلقي القبض على مواطن ليبي بتهمة ترويع عامل مصري باستخدام أسد - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أعلنت السلطات الليبية أنها ألقت القبض على مواطن ليبي يُدعى عبدو الساعدي بعد انتشار مقطع مصور أثار جدلاً واسعاً، ظهر فيه وهو يطلق أسداً مروضاً تجاه عامل مصري يعمل لديه في مزرعته بمدينة طرابلس، في واقعة وُصفت بأنها "ترويع وإساءة" للعمالة الأجنبية.

ويُظهر الفيديو العامل المصري علاء الصعيدي وقد بدا في حالة من الرعب بينما يلتف الأسد حوله ويحاول عضّه، فيما كان صاحب المزرعة يوثق المشهد ضاحكاً ويطلق عليه اسم "الفريسة 13". وسرعان ما انتشرت اللقطات على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار استنكاراً واسعاً في ليبيا ومصر على حد سواء، ودفع السلطات للتحرك العاجل وضبط المتهم للتحقيق معه.

وسائل إعلام محلية ودولية، من بينها العربية والشرق الأوسط واليوم السابع، نقلت تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن الحادثة قوبلت بدعوات قوية من نشطاء وحقوقيين بضرورة محاسبة المتهم ومنع تكرار مثل هذه الأفعال، واعتبارها تهديداً مباشراً لسلامة العمالة الأجنبية التي تعمل في ظروف صعبة خارج أوطانها.

المحامي الحقوقي علاء شلبي وصف الحادثة بأنها "امتهان للكرامة وتهديد للحياة الإنسانية"، مؤكداً أن القوانين الليبية تجرم مثل هذا الفعل، خصوصاً أنه يشكل خطراً على السلامة الشخصية، حتى لو ادعى مرتكبه أنه كان "مجرد مزاح".

من جهته، خرج العامل المصري في تسجيل لاحق ليؤكد أن علاقته بالساعدي ودية، وأن ما جرى كان في إطار "مزحة استعراضية"، مضيفاً أن الأسد مروض وتمت إزالة مخالبه وأنيابه. غير أن ناشطين أشاروا إلى أن الفيديو الأول أظهر حالة رعب حقيقية للعامل، ما يثير شكوكا حول "التوضيح اللاحق" وما إذا كان قد جرى تحت ضغوط.

وتأتي هذه الواقعة في ظل تزايد المخاوف من انتشار تربية الحيوانات المفترسة في بعض المناطق الليبية، وهي ممارسة سبق أن تسببت في حوادث خطيرة، بينها مقتل طفل على يد نمر في أجدابيا.

وبحسب مصادر أمنية، يجري حالياً التحقيق مع المتهم تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة، وسط توقعات بمحاسبته وفق القوانين المنظمة لحيازة الحيوانات الخطرة وتعريض حياة الآخرين للخطر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق