تشهد أسعار الذهب العالمية اليوم الأحد، الموافق 1 يونيو 2025، حالة من الاستقرار النسبي بعد تقلبات شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي.
ووفقًا لآخر التحديثات، سجل سعر الأوقية الذهبية في الأسواق العالمية حوالي 3289.78 دولارًا أمريكيًا للبيع، و3289.09 دولارًا للشراء، مما يعكس توازنًا في حركة التداولات وسط توقف التداول العالمي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
تتأثر أسعار الذهب عالميًا بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، أبرزها:
السياسات النقدية للبنوك المركزية: تصريحات مسؤولي البنك الفيدرالي الأمريكي، مثل ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، تشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام، مما قد يدعم أسعار الذهب على المدى الطويل. التقلبات السياسية في الولايات المتحدة: قرار محكمة تجارية أمريكية بإلغاء رسوم جمركية فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب أدى إلى نقص الزخم في الأسواق، مما أثر على تحركات الذهب قصيرة الأجل. الطلب والعرض: يظل الطلب العالمي على الذهب، خاصة من البنوك المركزية وصناعة المجوهرات، محركًا رئيسيًا للأسعار، مع توقعات بنمو معتدل مدفوع بحالة عدم اليقين الاقتصادي. سعر الدولار الأمريكي: ارتفاع قيمة الدولار يضغط على أسعار الذهب، بينما يدعم انخفاضه صعود المعدن الأصفر.
تحليل الأداء الأسبوعي
خلال الأسبوع الماضي، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 2%، حيث سجلت الأوقية أدنى مستوياتها عند 3245 دولارًا بعد أن بدأت التداولات عند 3351 دولارًا، قبل أن تغلق عند 3289 دولارًا.
ومع بداية يونيو، سجل الذهب ارتفاعًا هامشيًا بنسبة 0.1%، وهو الشهر الخامس على التوالي الذي يحقق فيه مكاسب طفيفة.
توقعات المحللين
توقعات قصيرة الأجل: يرى المحللون أن الذهب قد يواصل التحرك في نطاق ضيق خلال الأسابيع المقبلة، مع ترقب بيانات اقتصادية أمريكية مثل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، والذي سجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.1% في أبريل، مقارنة بتوقعات 2.2%. توقعات طويلة الأجل: تتوقع بوابة "كوين كودكس" أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في 2026، قد تصل إلى 3980.32 دولارًا بحلول يونيو، مدعومة بعوامل مثل التضخم والمخاطر الجيوسياسية.
لماذا يظل الذهب ملاذًا آمنًا؟
يستمر الذهب في جذب المستثمرين كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية. ومع استمرار عدم اليقين بشأن السياسات النقدية وأسعار الفائدة، يبقى الذهب خيارًا مفضلاً للحفاظ على القيمة الشرائية، خاصة في الأسواق الناشئة.
0 تعليق