رغم مكانته البسيطة في المطابخ حول العالم، إلا أن الريحان يُعد من الأعشاب الغنية بالعناصر الفعالة التي تمنح الجسم دعمًا صحيًا متنوعًا.
وقد كشف تقرير نشرته صحيفة "مترو" البريطانية، نقلاً عن خبراء تغذية وأطباء، أن هذه النبتة الخضراء العطرية لا تقتصر أهميتها على النكهة، بل تحمل في طياتها قدرات علاجية وقائية متعددة.
الريحان مضاد أكسدة طبيعي وداعم لصحة القلب

ويحتوي الريحان على مجموعة من المركبات النباتية ومضادات الأكسدة التي تسهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، والتي تعد سببًا رئيسيًا في شيخوخة الخلايا وظهور الأمراض المزمنة.
وتؤكد جيليان كولبيرتسون، أخصائية التغذية، أن مادة الأوجينول الموجودة بوفرة في أوراق الريحان تُساعد على إرخاء الأوعية الدموية، ما يُسهم في خفض ضغط الدم بشكل طبيعي، وهو ما يجعله حليفًا فعالًا لصحة القلب والأوعية الدموية.
حماية من السرطان والالتهابات

وتشير دراسات علمية حديثة إلى أن مستخلصات الريحان قد تحدّ من نمو خلايا سرطان القولون، كما أن له تأثيرات مضادة للبكتيريا والالتهابات، ما يعزز من دوره كمكوّن داعم لجهاز المناعة.
كما أظهرت أبحاث أولية أن الريحان يمكن أن يساعد في إدارة مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ما يفتح الباب أمام استخدامه في الأنظمة الغذائية العلاجية مستقبلًا.
استخدامات تقليدية بدعم علمي حديث
لا يقتصر استخدام الريحان على المطبخ الإيطالي أو الآسيوي، حيث يُستخدم منذ قرون في الطب الصيني التقليدي لعلاج مشكلات القلب والتهابات الجهاز التنفسي والمعدة، واليوم، تؤكد الأبحاث الحديثة بعضًا من هذه الاستخدامات، مما يمنح الريحان مصداقية طبية متزايدة في عالم التغذية العلاجية.
0 تعليق