شهد قطاع غزة منذ فجر اليوم موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا في مناطق متفرقة، بينهم 10 من طالبي المساعدات وسط وجنوبي القطاع. هذه الهجمات الدامية تأتي في ظل استمرار التصعيد العسكري، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته استعدادًا لخطط أكثر شمولًا تهدف إلى السيطرة على القطاع.
غارات متصاعدة وارتفاع أعداد الضحايا
حسب مصادر طبية محلية، فإن الغارات استهدفت تجمعات للمدنيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات، ما أدى إلى سقوط ضحايا معظمهم من النساء والأطفال. كما استهدفت الغارات أحياء سكنية في خان يونس ودير البلح، مخلفة دمارًا واسعًا وأوضاعًا إنسانية مأساوية. ويأتي هذا التصعيد في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على أطراف غزة، وسط مؤشرات واضحة على أن العمليات البرية باتت أقرب من أي وقت مضى.
ظهور عربات "جدعون الثانية" في الميدان
تزامنًا مع هذه التطورات، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إدخال الجيش لعربات مدرعة جديدة تُعرف باسم "جدعون الثانية"، ضمن استعداداته لشن عملية برية واسعة في القطاع. هذه العربات تُعد نسخة مطورة من الجيل السابق، وتمتاز بقدرات عالية على مقاومة العبوات الناسفة والهجمات الصاروخية، فضلًا عن كونها مجهزة بأنظمة اتصالات متطورة تتيح ربطها المباشر بغرف العمليات.
أهمية عربات "جدعون الثانية" في خطط الاحتلال
يرى محللون عسكريون أن نشر هذه العربات يشير إلى نية الجيش الإسرائيلي خوض معارك شوارع داخل غزة، إذ صُممت خصيصًا لزيادة حماية الجنود أثناء الاقتحامات في بيئات حضرية ضيقة ومعقدة. كما تعكس خطوة إدخالها حجم القلق الإسرائيلي من تصاعد تكتيكات المقاومة الفلسطينية، التي أثبتت فاعلية كبيرة في استهداف المركبات المدرعة خلال جولات القتال السابقة.
0 تعليق