20 أغسطس 2025, 8:52 صباحاً
أكّد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أهمية الدعم النفسي للطلاب والطالبات خلال رحلة عودتهم للمدارس، مشيرًا إلى أن وجود ثلاثة أدوار تشكل مثلث النجاح لعودة سليمة للطلاب إلى مقاعد الدراسة، تتمثل في دور الأسرة، ودور المدرسة والمعلمين، كذلك ما يجب على الطلاب الالتزام به من خطوات فعالة لبدء عامهم الدراسي.
وبين المجمع، أن دور الأسرة في التهيئة النفسية للعودة إلى المدرسة يتمثل في تقديم الدعم المعنوي لأبنائهم، وغرس الطمأنينة في نفوسهم، والحرص على تهيئة جو أسري منظم وهادئ، وإشراك الأبناء في شراء المستلزمات المدرسية، وتعزيز الاستقلالية بتدريبهم على تحمل المسؤولية، وتشجيع العلاقات الاجتماعية ودعم تواصلهم مع الأصدقاء وتوضيح أهمية التعاون داخل المدرسة، وأن يكونوا قدوة حسنة من خلال إظهار الحماس للعام الدراسي الجديد ليقتدي الأبناء بهم.
وشدد على الدور الحيوي للمدرسة والمعلم في الدعم النفسي للطلاب، مشيرًا إلى أن دورهم أساسي ولا يقل أهمية عن دور الأسرة، خاصة في بداية العام الدراسي، خاصة وأن المدرسة وكذلك معلميها باتوا مؤثرين جدًا في الصحة النفسية للطالب، ودورهم كبير في بناء شخصيته.
وأوضح "مجمع إرادة" أن من أبرز جوانب ذلك، بناء بيئة إيجابية وداعمة تشعر الطالب بالأمان، وتجعله يعي أن الأخطاء جزء طبيعي من عملية التعلم وليست سببًا للعقاب أو السخرية، وتشجيع التفاعل الإيجابي ومحاربة السلوكيات السلبية، وتعزيز ثقة الطالب بنفسه بالتركيز على نقاط القوة وإبرازها، بدلًا من التركيز فقط على الأخطاء، والإشادة بجهوده وإن كانت النتائج متواضعة، والتواصل الفعال والمتابعة والاحتواء، ومراقبة التغيرات في سلوك الطالب أو أدائه الدراسي، للتمكن من التدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم، والحرص على إيجاد شراكة مع الأسرة لدعم الطلاب، وبحث ومناقشة أي ملاحظات أو تطورات وبما يساعد على توفير بيئة متكاملة لدعم الطالب، وتفهّم الفروقات الفردية، ومراعاة القدرات والظروف المختلفة بينهم، وتجنب المقارنات تجنبًا لخلق بيئة تنافسية سلبية، وتطبيق أساليب تعليمية مبتكرة وتفاعلية تقلل من الملل والتوتر وتزيد الشغف.
ومن الخطوات الفاعلة لتحفيز الطلبة لبدء عام دراسي جديد على المستوى الأسرة، والمدرسة، دعا المجمع إلى تنظيم أوقات الدراسة والراحة، والاستعداد الجيد للعام الدراسي، والتخلص من القلق بالنظر للعام الدراسي كفرصة جديدة للنجاح، وتحديد الأهداف القابلة للتطبيق، والحرص على العلاقات الاجتماعية الإيجابية مع الزملاء والمعلمين، والموازنة بين الدراسة والترويح.
0 تعليق