باريس.. مباحثات سورية إسرائيلية لخفض التصعيد ودعم استقرار المنطقة - هرم مصر

المرصد سي اوه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فرنسا – بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس الثلاثاء، مع وفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة.

أفادت بذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، بعد أنباء عن اجتماع لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر برفقة المبعوث الأمريكي توماس باراك مع الشيباني.

ونقلت “القناة 12” العبرية الخاصة عن مصدرين قالت إنهما “مطلعان” دون الكشف عن هويتهما، أن “ديرمر وباراك سيلتقيان الشيباني في باريس الليلة، لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين”، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وذكرت الوكالة السورية أن الشيباني “التقى الثلاثاء بباريس، وفدا إسرائيليا (دون تحديد هويته) لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري”.

وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، قال باراك في تدوينة عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، إن “وزراء إسرائيليين وسوريين بارزين (لم يحددهم) اتفقوا على الحوار في إطار جهود خفض التصعيد، وذلك خلال اجتماع جمعهم في العاصمة الفرنسية باريس”.

وعقب ذلك بيوم، ادعت “القناة 13″ العبرية الخاصة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ”الكبير” دون تسميته، أن ديرمر التقى في باريس الشيباني بحضور باراك، واصفا اللقاء في حينه بأنه كان “مهما للغاية”.

بينما أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي في حينه بأن اللقاء “توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، ويعد “أرفع لقاء رسمي بين إسرائيل وسوريا منذ أكثر من 25 عاما”.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، أن الهدف من الاجتماع كان “التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا، بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا”.

وقالت “سانا” إن نقاشات الثلاثاء، مع الوفد الإسرائيلي تركزت على “خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء (جنوب)، وإعادة تفعيل اتفاق 1974”.

وأشارت إلى أن “هذه النقاشات تجري بوساطة أمريكية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.

ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

لكن إسرائيل استغلت الموقف، وتذرعت بـ”حماية الدروز” لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها ضد البلد العربي، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام إسرائيل الامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.

وفي سياق متصل، أوضحت “سانا” أن الشيباني “التقى بعمّان في 12 أغسطس/ آب الجاري نظيره الأردني أيمن الصفدي، وباراك، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة، بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي”.

وأضافت أن الأطراف الثلاثة “اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة”.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب غارات جوية على سوريا ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الأسد بعد 24 عاما في الحكم.

 

وكالات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق