ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أزمة متنامية في صفوف الشباب، مع تزايد حالات رفض التجنيد الإجباري وامتناع جنود الاحتياط عن الالتحاق بالخدمة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل ضد غزة.
إحراق أوراق التجنيد واعتقالات فورية
أقدمت الناشطة الإسرائيلية يونا، البالغة من العمر 19 عامًا، على إحراق أوراق تجنيدها أمام مركز التجنيد في مدينة حيفا، رغم علمها المسبق أنها ستتعرض للسجن.
وقالت في تصريحات للصحيفة قبل اعتقالها: "أرفض لأن بلدي يرتكب إبادة جماعية، ولن ألتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية. الواجب الأخلاقي يحتم علينا أن نمنع أنفسنا من أن نكون موردًا لهذه الجريمة".
وقد أصدرت المحكمة حكمًا بسجنها 30 يومًا على خلفية هذا الموقف.
حركة "ميسارفوت" تقود الاحتجاجات
تنتمي يونا إلى حركة ميسارفوت (الرافضون بالعبرية)، التي تضم مراهقين وشبابًا إسرائيليين يعارضون الحرب على غزة.
وتنظم الحركة مظاهرات منتظمة، وتشجع على إحراق أوراق التجنيد علنًا، كما شارك أعضاؤها في مسيرات باتجاه معبر غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
أزمة في صفوف الاحتياط وتنامي الغضب الداخلي
إلى جانب رفض المجندين الجدد، تشهد إسرائيل تزايدًا في أعداد جنود الاحتياط الذين يرفضون العودة للخدمة العسكرية.
وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أن ما يصل إلى 100 ألف جندي احتياط قد انسحبوا أو امتنعوا عن المشاركة في الحرب الأخيرة.
قرار نتنياهو بتوسيع الهجوم يفاقم الأزمة
تزايد الغضب الشعبي في الداخل الإسرائيلي بعدما منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلسه الأمني الضوء الأخضر لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد غزة، الأمر الذي اعتبره معارضون خطوة خطيرة زادت من الانقسام الداخلي والاحتجاجات الشبابية.
0 تعليق