تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على إدخال نظام البكالوريا التعليمية ضمن منظومة التعليم الثانوي في مصر، ليكون مسارًا اختياريًا موازياً للثانوية العامة، يمنح الطلاب شهادة تعادل الثانوية العامة بعد دراسة تمتد لثلاث سنوات متواصلة.
ويهدف النظام الجديد إلى توسيع خيارات التعليم أمام الطلاب، بما يتوافق مع ميولهم وقدراتهم، مع التأكيد على الحفاظ على مجانية التعليم وضمان تكافؤ الفرص.
وأوضحت الوزارة أن نظام البكالوريا لن يكون بديلاً إلزاميًا، بل خيارًا متاحًا للطلاب، ولا يجوز إجبار أي طالب على الالتحاق به دون رغبته.
وتتضمن تعديلات قانون التعليم الأخيرة فصلًا كاملاً مخصصًا لنظام البكالوريا، حيث نصت المادة (37 مكرراً) على أن التقدم لهذا النظام يكون مقتصرًا على الطلاب الحاصلين على شهادة إتمام التعليم الأساسي، ولا يُسمح بالتحويل منه أو إليه خلال سنوات الدراسة.
تفاصيل الدراسة والتقويم:
وفقًا للمادة (37 مكرراً 1): تستمر الدراسة ثلاث سنوات، يحصل الطالب بعدها على شهادة تعادل الثانوية العامة.
تشغيل النظام بالمدارس الخاصة يستلزم ترخيصًا من مجلس الوزراء، ويحدد وزير التعليم ضوابط قبول الطلاب بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.
المادة (37 مكرراً 2) تحدد مسؤولية وزير التعليم والمجالس المختصة في وضع الأقسام والمسارات والمقررات الدراسية، وكذلك نظام الامتحانات والتقويم.
نظام الامتحانات والرسوم:
تُعقد الامتحانات في نهاية كل عام دراسي على دورين للمقررات المؤثرة في المجموع النهائي.
المحاولة الأولى مجانية، فيما تُحدد رسوم المحاولات الإضافية بحد أقصى 200 جنيه للمادة، مع إمكانية رفعها تدريجيًا حتى لا تتجاوز 400 جنيه، بقرار من مجلس الوزراء.
تنص المادة (37 مكرراً 3) على أن الشهادة النهائية يجب أن تتضمن درجات الطالب، وعدد المحاولات، وتاريخ ونتيجة كل محاولة، ويحدد شكلها وزير التعليم بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.
مسار تعليمي بديل بمواصفات دقيقة:
يُعد نظام البكالوريا خطوة جديدة نحو تنويع مسارات التعليم الثانوي في مصر، عبر نموذج يعتمد على مقررات متنوعة، وتقييم متكامل، وهيكل تنظيمي واضح، ليمنح الطلاب فرصة للاختيار وفقًا لقدراتهم، بعيدًا عن النمط التقليدي الموحد للثانوية العامة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق