مصطفى: الحكومة ستعلن قريباً تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون قطاع غزة - هرم مصر

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة - وكالات: قال رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى "إن استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة" مشدداً على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والحكومة الجهة التنفيذية الوحيدة المخوّلة بإدارة شؤون غزة، كما في الضفة الغربية".
وأكد مصطفى خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس قبالة معبر رفح عقب وصوله مطار العريش أمس أن "الرئيس محمود عباس يقود تحركات سياسية ودبلوماسية، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع التهجير، وتوحيد شِقّي الوطن في إطار مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية".
ولفت مصطفى إلى" قدرة وجاهزية الحكومة الفلسطينية على تحمُّل مسؤولياتها نحو أبناء شعبنا في قطاع غزة، رغم حجم التحديات، بالتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء، وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة وضمن استراتيجية وطنية".
وكشف مصطفى النقاب عن أن الحكومة "ستعلن قريباً عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة، ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كياناً سياسياً جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصّت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية".
وأكد مصطفى "مواصلة العمل مع الأشقاء في مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة، في أقرب وقت ممكن، لنعيد إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، بناءً على الخطة العربية لتعافي وإعمار غزة المعتمدة عربياً ودولياً".
وشدد مصطفى أن "معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة، لا أداة لحصار إسرائيل لشعبنا، وأن استمرار إسرائيل في إغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات المصطفّة من الدخول للقطاع، أكبر رسالة للعالم بأن إسرائيل تُجوّع الشعب الفلسطيني، تمهيداً لتهجيره ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة" .
وقال: "على الرغم من وقوفنا هنا على مشارف رفح المدمّرة، فإن قلوبنا تسكن مع أهلنا في قطاع غزة، ما يحدث هناك يدمي قلوبنا، لكننا على العهد باقون، ولن نيأس أو نكل أو نمل في بذل كل ما هو ممكن لوقف هذه الحرب الظالمة فحجم المعاناة التي عاشها أهالي القطاع خلال الـ23 شهراً الماضية لم يشهد لها العالم مثيلاً في العصر الحديث، وأنه منذ اليوم الأول، كان موقف الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية واضحاً، وهو أن هذه الحرب يجب أن تتوقف فوراً، وأن استمرار معاناة الناس في البحث عن الطعام والماء والدواء، والنزوح اليومي المستمر، هو عار على الإنسانية جمعاء".
وأشاد مصطفى بموقف مصر الثابت بقوله: "أُثمّن الموقف الثابت لمصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وقفت سداً منيعاً في وجه مخططات التهجير، رغم الضغوط الهائلة التي تستهدفها، كما نثمّن اصطفافها التاريخي إلى جانب الحق الفلسطيني، ورؤيتها السياسية والقومية الصلبة تجاه قضيتنا العادلة، وعملها المستمر من أجل إنهاء الحرب وفكّ الحصار ومنع التهجير، وإعادة الإعمار، ووحدة فلسطين ومؤسساتها الوطنية تحت قيادة الشرعية، ممثلة بمنظمة التحرير".
ودعا إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على استئناف إدخال شحنات المساعدات فوراً، ووقف استخدام التجويع سلاحاً في وجه المدنيين.
من جهته قال وزير الخارجية المصري: "نحن على أتمّ الاستعداد لإغراق غزة بالمساعدات، بشرط إزالة إسرائيل العقبات أمام دخولها".
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول أكثر من خمسة آلاف شاحنة موجودة بالفعل على الجانب المصري من معبر رفح.
وشدد عبد العاطي على حرص مصر وتمسكها بدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، وأن مصر تُواصل جهودها في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال في هذا السياق: "نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وكان مصطفى وصل إلى مصر أول من أمس للاطلاع على الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وتضمن برنامج زيارته إضافة إلى لقاءاته مع عدد من المسؤولين المصريين وزيارة معبر رفح تفقد الجرحى الفلسطينيين في مستشفى العريش العام، وتفقد المخازن اللوجستية للهلال الأحمر المصري الخاصة بمساعدات غزة، وتفقد المطبخ الإنساني في مدينة الشيخ زويد.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق