قالت إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الضروري توعية السيدات بالأحكام الشرعية المتعلقة بأنواع الدماء التي قد تخرج منهن، موضحة أن الاستحاضة هي الدم الذي ينزل على المرأة في غير زمن إمكان الحيض أو النفاس.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، أن هذا النوع من الدم يُعد شرعًا في حكم المستحاضة، مشيرة إلى أنه لا حد لأقل أو أكثر مدته، بخلاف الحيض الذي له حد أدنى وحد أقصى، مضيفة أن نزول الدم خارج وقت العادة الشهرية، سواء كان لدقائق أو أيام، يُعد استحاضة ما دامت المرأة ليست في زمن إمكان الحيض أو النفاس.
كيف تعرف المرأة أنها في حالة استحاضة؟
وشددت على أن التمييز بين دم الحيض ودم الاستحاضة لا يتم فقط بالأوصاف مثل اللون أو الكثافة، بل يجب أولًا الاعتماد على الزمن، فإذا نزل الدم في وقت العادة المعهودة للمرأة وكان بصفاته المعروفة، يُعد حيضًا، أما إذا نزل في غير وقته المعتاد، فهو استحاضة حتى لو كانت صفاته مشابهة.
وأضافت عضو الأزهر للفتوى "دم الحيض عادةً ما يكون غامقًا، ثخينًا، وله رائحة مميزة، بخلاف دم الاستحاضة الذي قد يكون أخف في اللون والرائحة، وأحيانًا يكون في صورة إفرازات بنية أو قدر يسير من الدم الأحمر الفاتح".
وأوضحت عضو الأزهر للفتوى أن ضابط الوقت هو الأهم في التفريق بين أنواع الدماء، قائلة: "إذا نزل الدم بعد انتهاء الحيض بفترة وكان في غير زمن العادة، ولم تصحبه علامات الطهر، فهو يُعد استحاضة، ويجب التعامل معه على هذا الأساس".
وأشارت عضو الأزهر للفتوى إلى أن أقوال الفقهاء تمنح مساحة للمرونة في التعامل مع هذه الأحكام، موضحة أن مذهب الحنفية يحدد أكثر مدة للحيض بعشرة أيام، فإن زاد الدم عن ذلك ولم تظهر علامات الطهر، فإن مذهب الشافعية يجيز اعتبار الحيض ممتدًا إلى خمسة عشر يومًا، بشرط استمرار الدم دون انقطاع.
0 تعليق