في خطوة جديدة نحو تعزيز حضورها في سوق الإنترنت الفضائي، أطلقت شركة سبايس إكس 24 قمراً صناعياً إضافياً من منظومة “ستارلينك” إلى المدار، وذلك في الساعات الأولى من يوم الخميس 14 أغسطس، وانطلقت المهمة على متن صاروخ فالكون 9 من قاعدة “فاندنبرج” للقوة الفضائية في ولاية كاليفورنيا، عند الساعة 1:05 فجراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (05:05 بتوقيت غرينتش).
تفاصيل المهمة
بعد صعود ناجح استمر نحو تسع دقائق، انفصلت المرحلة الأولى من الصاروخ بسلام لتعود وتهبط بشكل عمودي على متن السفينة العائمة “Of Course I Still Love You” في المحيط الهادئ، الصاروخ المستخدم، المعروف بالرمز B1093، نفذ رحلته الخامسة وجميع مهامه السابقة كانت مخصصة لدعم شبكة “ستارلينك”.
أما المرحلة العليا من الصاروخ، والمزودة بمحرك “ميرلين” واحد، فقد واصلت رحلتها بنجاح نحو المدار المستهدف، حيث كان من المقرر أن يتم نشر الأقمار الصناعية بعد نحو ساعة من الإقلاع، وبذلك، سجلت سبايس إكس إنجازاً جديداً يتمثل في:
• المهمة رقم 98 لصاروخ “فالكون 9” خلال عام 2025.
• الإطلاق رقم 516 للشركة منذ بدء البرنامج عام 2010.
• إعادة استخدام المرحلة الأولى 452 مرة، إضافة إلى 487 عملية هبوط ناجحة.
شبكة ضخمة قيد التوسع
مع هذا الإطلاق، ارتفع عدد الأقمار العاملة ضمن منظومة “ستارلينك” إلى أكثر من 8,100 قمر، من أصل نحو 9,400 قمر أُطلق منذ 2018، وتطمح الشبكة إلى توفير خدمة إنترنت منخفضة التكلفة وعالية السرعة لمناطق مختلفة من العالم، خصوصاً المناطق النائية أو المحرومة من البنية التحتية التقليدية.
حالياً، تغطي خدمة “ستارلينك” حوالي 130 دولة وإقليماً، فيما تخطط الشركة للوصول إلى أكثر من 12,000 قمر في المرحلة الأولى من المشروع، مع إمكانية التوسع مستقبلاً.
الخطط المقبلة
لا تنوي سبايس إكس التوقف عند هذا الحد، إذ من المقرر أن تطلق في اليوم التالي، 15 أغسطس، مهمة جديدة تحمل اسم Starlink 17-5، لإرسال 24 قمراً صناعياً آخر إلى المدار، ضمن جدول إطلاق مكثف يعكس سعي الشركة نحو تحقيق تغطية عالمية شاملة.
بهذا الوتيرة السريعة، تواصل “ستارلينك” ترسيخ مكانتها كأضخم شبكة أقمار صناعية للاتصالات في العالم، ومنافساً رئيسياً في سباق توفير الإنترنت الفضائي العالمي.
0 تعليق