الزينة في أصلها نعمة وهبة من الله، غير أن النظر إليها بغير ميزان الشرع يُحوّلها إلى فتنة وضياع للقيم
وقد مرَّ مصطلح الزينة عبر العصور بمقاييس ضيقة كالموضة والجمال وامتلاك الفاخر من الممتلكات، حتى وصل في عصرنا إلى زمن الفلاتر الرقمية واللايكات، حيث انصرف السعي المحموم أحيانًا إلى أمور مُسفّة هزّت القيم وأضعفت قواعد الخلق المجتمعي الرصين.
وقد ورد لفظ الزينة باشتقاقاته المختلفة في القرآن الكريم في 46 موضعًا، في سياقات متباينة:
فيكون ممدوحًا إذا دلَّ على معنى الجمال المشروع وخدمة أمر إيجابي.
ويكون مذمومًا بمعنى الفتنة إذا جاء بمعنى الإغواء والتضليل.
ومن مواضع الزينة في القرآن:
﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 32]
﴿وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [يونس: 88]
﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الكهف: 7]
﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ [الكهف: 46]
﴿قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ﴾ [طه: 87]
﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 8]
﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه: 59]
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق