أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات ما وصفته بـ "الاقتحام الاستعماري الاستفزازي" الذي قام به أمس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لمستوطنة "عوفرا" الجاثمة على أرض فلسطينية محتلة، معتبرةً هذه الخطوة وتصريحاته الأخيرة تحدياً صارخاً للإرادة الدولية.
وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر صباح الاثنين، أن هذه الخطوة تأتي في سياق الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال لتوسيع الاستيطان، واستكمالاً للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو خلال الأيام الماضية بشأن ما أسماه "التمسك بحق إسرائيل التاريخي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ورفض قيام دولة فلسطينية".
وفي قلب بيانها، طالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول المشاركة في المؤتمر الدولي الأخير بالأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لضمان التنفيذ الفوري لـ "إعلان نيويورك"، الذي تم التوصل إليه أواخر يوليو الماضي.
ويعد "إعلان نيويورك لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" اتفاقاً دولياً حديثاً يدعو إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال ووقف كافة الإجراءات الأحادية، وعلى رأسها النشاط الاستيطاني، بهدف تحقيق دولة فلسطينية مستقلة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن استمرار نتنياهو ووزراء حكومته في الإعلان عن خطط استيطانية جديدة، كما حدث مؤخراً، لا يقوض حل الدولتين فحسب، بل يمثل استهتاراً مباشراً بالالتزامات الدولية التي تضمنها "إعلان نيويورك"، داعيةً الدول الموقعة عليه إلى الانتقال من مرحلة البيانات إلى فرض إجراءات عملية تضمن لجم انتهاكات الاحتلال.
0 تعليق