خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير يريد التطويق والحصار - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام-الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تظهر أن المقاومة لديها إمكانات وقدرات تمكنها من خوض معارك صعبة وشرسة ضد قوات الاحتلال.

وبثت كتائب القسام مشاهد لاستهداف آليات الاحتلال ومواقعه بمحاور التوغل في خان يونس ومحور صلاح الدين جنوبي قطاع غزة.

وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن العمليات التي نفذتها المقاومة جرت في بيئة معقدة جدا وفي المرحلة التي حاول فيها جيش الاحتلال التوغل باتجاه المواصي، أي المنطقة الغربية من خان يونس، التي شهدت معارك كثيرة في الفترة الأخيرة، مرجحا أن فيديوهات المقاومة لم تظهر هذه المعارك بسبب انقطاع الاتصالات.

ويدمر جيش الاحتلال الإسرائيلي المربعات السكنية، لعلمه -يضيف العقيد الفلاحي- أن القتال داخل الأحياء السكنية يشكل خطرا على قواته، وقال إن الآليات والمدرعات الإسرائيلية لا تستطيع التحرك وسط المناطق المبنية، لأنها تؤمن التنقل والاختفاء لعناصر المقاومة واستخدام عبوة العمل الفدائي ووضعها أسفل الدبابة أو المدرعة.

ويشير العقيد الفلاحي إلى أن القتال بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال يجري من مسافة قريبة جدا، وهو ما تظهره المشاهد التي تبثها المقاومة الفلسطينية.

ويؤكد أن المقاومة استطاعت، أن تتكيف مع الظروف منذ بداية الحرب، وتمكنت من توزيع المواقع الجغرافية وكتائبها بدقة في مختلف المناطق، حتى أن هناك مناطق لم يدخلها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جهة أخرى، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي، إن جيش الاحتلال سيصعب عليه العودة للقتال في مدينة غزة، لأن البنى التحتية لا تزال قائمة والأنفاق لا تزال موجودة وتعمل في هذه المناطق. وتوقع أن تكون العملية العسكرية التي يخطط لها جيش الاحتلال صعبة عليه.

حصار وتطويق

وكان المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل ( الكابينيت) وافق الأسبوع الماضي على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، كما أقر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير اليوم الأحد، خطة المرحلة التالية من الحرب قائلا: إن الجيش سينتقل إلى المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة.

إعلان

وحسب العقيد الفلاحي، سيحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليل الخسائر في صفوف قواته بحصار وتطويق مدينة غزة، ثم يقوم -بحسب خطته- بعمليات محدودة لحماية الأسرى إذا كانت موجودة، مؤكدا أن تنفيذ الخطة سيتم الآن ولكن يجري التحضير لها على قدم وساق.

وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف، يريدان استخدام قوة نارية كبيرة جدا والهجوم من محاور متعددة على مدينة غزة والمنطقة الوسطى من القطاع.

وعن تكثيف القصف ونسف المباني في حي الزيتون، يقول العقيد الفلاحي، إن الاحتلال يزعم أن هذه المناطق هي بنى تحتية للمقاومة الفلسطينية، إضافة إلى أن سياسة النسف والتدمير هي جزء من سياسة التهجير القسري التي يتبعها جيش الاحتلال، وهو ما دأب عليه جيش الاحتلال منذ بداية الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق