غزة كما لم تُروَ من قبل.. وثائقيات تكشف الحصار والتجويع والمجازر - هرم مصر

الكورة السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صُنعت وعرضت العديد من الأفلام عن غزة، بعضها يروي قصصا حقيقية، وأخرى تتناول أحداثا خيالية. أفلام تُظهر الاعتداءات الإسرائيلية، وأخرى تحكي عن الفلسطينيين الذين يحاولون العيش ومواجهة الحياة مثل أي أناس من جنسية أخرى.

أغلب هذه الأفلام أخرجها وصنعها مخرجون عرب تشكلت هوياتهم بالقضية الفلسطينية، غير أن هذه القضية عامة وغزة خاصة أثّرتا أيضا على صناع أفلام أجانب واستمالت قدراتهم الفنية، فأصبحوا أصواتا عالية تنقل أوجاع الفلسطينيين للعالم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
list 1 of 2

"الزرفة".. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر

list 2 of 2

فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة

end of list

نستعرض هنا مجموعة من الأفلام الوثائقية العالمية التي وثّقت المجازر وأشكال العنف التي عانى منها سكان غزة على مر السنوات، لتشكّل أرشيفا حقيقيا لما يجري هناك مهما حاول العالم غضّ الطرف عنه.

عام من الحرب في غزة

"عام من الحرب في غزة" (One Year of War in Gaza) فيلم وثائقي من إنتاج "بي بي سي" (BBC) متاح على منصتها الخاصة وعلى يوتيوب بشكل مجاني، يوثق الحرب الجارية على قطاع غزة بعد عام من اندلاعها، وقد بدأ عرضه في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

"عام من الحرب في غزة" فيلم صنعه أربعة فلسطينيين يعيشون زمنا استثنائيا، فمنذ الأيام الأولى للحرب، بدأ كل من خالد وآية وآدم وأسيل -وهم مواطنون عاديون من غزة- في تصوير حكاياتهم بأنفسهم، موثّقين ما يمرون به من غارات وقصف، وعمليات نزوح متكررة، وافتراق العائلات ولقائها من جديد، وفقدان أحبة، وحتى استقبال مولود جديد وسط الفوضى، وقد أنجبت أسيل طفلتها حياة خلال نزوحها.

يوثق الفيلم شهادات مؤلمة لمن يعيشون الحرب حتى اليوم ويواجهون الهجمات المستمرة والقصف الذي لا يتوقف، واضعا أمام المتفرج الصورة الكاملة لتأثير الصراع المباشر على حياتهم عبر قصص عن الموت واليأس والصدمات التي ما زالت تلاحقهم.

يرصد الفيلم أيضا مشاهد النزوح المستمر، والبحث الدائم عن الطعام درءا لشبح الجوع، وخطر الموت في كل لحظة، وغياب مظاهر الحياة الحديثة، حتى إن سكان غزة -على حد قولهم- عادوا إلى مرحلة أشبه ببدايات التاريخ البشري.

إعلان

غزة

يحمل فيلم "غزة" (Gaza) توقيع المخرجين الأيرلنديين غاري كين وأندرو ماكونيل، وقد شهد أول عرض له على منصة مهرجان صندانس السينمائي، حيث لفت الأنظار برؤيته الإنسانية للمدينة المحاصرة.

يرسم العمل صورة إنسانية لحياة سكان غزة اليومية بعيدا عن ضجيج السياسة وأصوات الحرب. رشّح الفيلم ليمثل أيرلندا في المنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي في الدورة الـ92 للأوسكار، لكنه لم يتمكن من بلوغ القائمة النهائية.

يكشف الفيلم الجوانب المتعددة للحياة داخل غزة قبل طوفان الأقصى وبين عامي 2014 و2023، فعلى الرغم من الحصار والقيود التي تخنق تفاصيل حياة الفلسطينيين اليومية، فإنهم يبحثون في كل لحظة عن الهدوء والاطمئنان مثل غيرهم من البشر، يستمتعون بصحبة عائلاتهم الممتدة، ويجدون في البحر منفذهم الوحيد الذي يحتضن أحلامهم ومخاوفهم.

يعكس الفيلم مشهدا يوازي ما يحدث الآن من دمار في غزة، حيث تحولت حتى الحدود الدنيا من مقومات الحياة، التي كانت ترضي سكان القطاع سابقا، إلى مجرد أحلام في ظل صراعهم اليومي مع الموت، سواء بسبب القصف أو الجوع.

احتلال العقل الأميركي

أُنجز فيلم "احتلال العقل الأميركي" (The Occupation of the American Mind) عام 2016 في الولايات المتحدة، وأخرجه كل من لوريتا ألبير وجيريمي إيرب، في حين أضفى الفنان البريطاني روجر ووترز صوته على السرد.

يسعى العمل إلى كشف الكيفية التي يوظف بها الاحتلال الإسرائيلي وجماعات الضغط المؤيدة له نفوذهم في الإعلام الأميركي لتشكيل الرأي العام تجاه سيطرته على الضفة الغربية وقطاع غزة، وتبرير جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الفلسطينيين.

يفتتح الفيلم بسرد وقائع حرب غزة عام 2014، حيث يذكر أن إسرائيل أمطرت القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات على مدى 51 يومًا، في حصيلة مأساوية أودت بحياة ما يزيد على ألفي فلسطيني وأصابت عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين.

يمضي الفيلم في خطين متوازيين: الأول عرض الحقائق الميدانية لما يحدث في الضفة وغزة، والثاني تحليل ردود الفعل الأميركية التي يصوغها اللوبي الصهيوني بكلمات مدروسة لتضليل الرأي العام العالمي وإظهار الفلسطينيين في موقع المعتدي.

واجه الفيلم عراقيل في مشواره نحو الجمهور، إذ تسببت احتجاجات جماعات مؤيدة للصهيونية في تقليص زمن عرضه بأحد العروض إلى 49 دقيقة فقط، مما دفع منتجيه لاحقًا لطرحه عبر يوتيوب بنسختيه الكاملة والمختصرة.

ولدت في غزة

يحمل فيلم "ولدت في غزة" (Born in Gaza) توقيع المخرج الإيطالي الأرجنتيني هيرنان زين، وقد صُوِّر بعد فترة وجيزة من حرب 2014 ليغوص في آثار العنف على طفولة الفلسطينيين عبر شهادات عشرة أطفال يستعيدون تفاصيل أيامهم تحت وطأة القصف.

نال الفيلم مكانًا في القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار، مما ضمن له انتشارًا واسعا، خاصة مع توفره على منصتي "نتفليكس" (خارج الشرق الأوسط) و"آبل تي في بلس"، لكن حضوره العالمي لم يحل دون تكرار المأساة نفسها التي شهدتها غزة عام 2014 بحق الأطفال وسط صمت دولي.

وبالرغم شهرته، لم يغير الفيلم من الواقع شيئا، ولم يذكّر العالم بما حدث في 2014 من عنف ضد الأطفال وتجويع ممنهج يتكرر الآن بلا رادع.

إعلان

تظهر الكاميرا وجوه الأطفال لتكشف بوضوح آثار الصدمات النفسية قبل الجسدية، وجروحا خارجية وداخلية، وبراءة سُرقت منهم حين شاهدوا بأعينهم أحباءهم يتمزقون تحت القصف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق